كشف رصد ميداني لـ«الوطن» عن الطرق المبتكرة لتجار التراب، والتي يستخدمونها في السطو على الأراضي العائدة لأملاك الدولة، ومنها إنشاء قاعات أفراح على المساحات المعتدى عليها، وعمل مخططات عشوائية وبيعها للمواطنين، وإنشاء حظائر، والاستيلاء على أراض تعود إلى حدائق عامة وبناء استراحات عليها، ولكن غالبا ما تبوء تلك المحاولات بالفشل.




ما زال تجار التراب في مدينة جدة يمارسون شتى الطرق المبتكرة للاستيلاء على الأراضي الحكومية، ولكن جهود لجنة مراقبة الأراضي وإزالة التعديات تكون لهم دائما بالمرصاد.

وكشف رصد ميداني لـ«الوطن»، عن الطرق المبتكرة لتجار التراب، والتي يستخدمونها في السطو على الأراضي العائدة لأملاك الدولة، ومنها إنشاء قاعات أفراح على المساحات المعتدى عليها، وعمل مخططات عشوائية وبيعها على المواطنين، وإنشاء حظائر، والاستيلاء على أراض تعود إلى حدائق عامة وبناء استراحات عليها، ولكن غالبا ما تبوء تلك المحاولات بالفشل.

التعدي على 12 مليون م 2

كشفت مصادر لـ«الوطن»، أن لجنة إزالة التعديات أزالت تعديات في محافظة جدة العام الماضي، بلغت مساحتها 12 مليون م2، وأعيدت جميعها إلى أملاك الدولة. أما التعديات التي أزيلت منذ بداية العام الحالي، فكانت مساحتها 1,130000متر مربع.

إزالة مخطط بجدة

ذكرت المصادر أن «جهات مختصة أصدرت -بداية العام الحالي- تعليمات بإيقاف تعدي أحد الأشخاص على أراض بعسفان -شمال جدة- بعد اكتشاف أنها تعود إلى أملاك الدولة، إذ تم تخطيطها وبيعها كمخطط سكني على عدد من المواطنين، وقامت أمانة جدة بإعداد تقارير عن هذه المخططات، ورفعها إلى الجهات المعنية تنفيذا للأوامر».

وأضافت، أن «المعتدي اتّبع في المخطط الذي تم إيقاف بيعه أساليب أخرى لبيعها كأراضي مخططة لمواطنين، إذ قام ببناء أحواش واستراحات في تلك الأراضي».

إزالة قاعة أفراح

بينت المصادر أن «لجنة مراقبة الأراضي وإزالة التعديات، أزالت -مؤخرا- قاعة أفراح بحي المرسلات بجدة، تقع على مساحة 4 آلاف متر مربع، بعد أن تبين أن صاحب القاعة قام بالبناء على أرض حكومية ضمن أملاك عين العزيزية، وتمت إزالة القاعة بالكامل».

وذكر أن «إزالة التعديات خلال العام الحالي تنوعت، ومنها إزالة 21 تعدّيا على 10 آلاف م2 في ذهبان تعود إلى الدولة، وتمت استعادتها، كما تمت إزالة حظائر أغنام وإبل عشوائية شرق حي الفضيلة، وبلغ عدد الحظائر التي تم إنشاؤها على أراض حكومية 235 حظيرة مخالفة، إذ لجأ المعتدون إلى بناء الحظائر اعتقادا منهم أن لجان التعدي ستمتنع عن إزالتها، كما أزالت بلدية المليساء 450 حظيرة».

مخططات عشوائية

لفتت المصادر إلى أن «هناك مخططات شرق خزان ثول، تقع على مساحة مليون متر مربع، اكتشفتها لجان إزالة التعديات، وتمت أيضا إزالة مخطط عشوائي آخر في نطاق 4 بلديات بجدة، بلغت مساحتها 1,130000 متر مربع خلال 1439، وفي حي أبرق الرغامة عثرت اللجان على مخطط عشوائي مساحته 120 ألف متر مربع، فتمت إزالته».

وأشارت إلى أن أمانة جدة حصلت على موافقة الأمين الحالي صالح التركي، بإزالة حديقة عمرها 20 عاما، بعد اكتشاف أن أرضها معتدًى عليها».

حظائر متعددة في جدة

أوضحت المصادر، أن «من الأساليب المتبعة لسرقة الأراضي، إنشاء حظائر للأغنام والإبل خارج المدينة، ثم السيطرة عليها واستغلالها، حيث بلغ عدد الحظائر العشوائية التي أزيلت 90، كما تبين أن 10 مصانع أنشأها أصحابها على أراض تعود إلى أملاك الدولة، وتم فيها ضبط عمالة تقوم بتدوير الزيوت وصناعة الإسفنج وبيع السكراب».

أساليب لصوص التراب في التعديات

إقامة مخططات عشوائية وبيعها على المواطنين

إقامة حظائر مخالفة وتربية المواشي فيها

إنشاء مصانع عشوائية مخالفة على الأراضي التي تعود للدولة

بناء قاعات أفراح على مساحات أراض معتدًى عليها