أكد مبعوث الأمم المتحدة في الیمن مارتن جریفث، أنه تلقى موافقة رسمیة من الحكومة الشرعیة، وميليشيات الحوثي الانقلابية، لتنفیذ المرحلة الأولى من اتفاق السويد الموقع في ديسمبر الماضي، حول الحديدة التي تشمل نقل القوات، مضیفا أن المناقشات جاریة حالیا بشأن المرحلة الثانیة.

وأوضح جریفث أن طرفي الحرب قد یبدآن في سحب قواتھما من مدینة الحدیدة الساحلیة خلال أسابیع، وذلك في خطوة مطلوبة لتمھید الطریق أمام مفاوضات سیاسیة تنھي الحرب الدائرة منذ أربعة أعوام.

وبين جریفث أن الطرفين وافقا رسمیا على مفھوم العملیات للمرحلة الأولى، وأن ما نقوم به الآن ھو الانتقال وفقا للخطة نحو الاتفاق على المرحلة الثانیة، مشيرا إلى أنه سیتم تكثیف المحادثات في الأیام المقبلة.

وأضاف «لذلك لیس لدینا في الوقت الراھن تاریخ محدد لبدء عملیة إعادة انتشار القوات، معبرا عن أمله أن تكون خلال أسابیع قلیلة».

الانسحاب من الموانئ

ووفقا لمصادر فإن المرحلة الأولى ستشھد انسحاب ميليشيات الحوثي من موانئ المدینة، وانسحاب قوات الشرعية من بعض المناطق على مشارفھا.

وفي المرحلة الثانیة، یسحب الطرفان قواتھما لمسافة 18 كیلومترا من المدینة، والأسلحة الثقیلة لمسافة 30 كیلومترا.

ویشرف الجنرال الدنماركي مایكل لولیزجارد، رئیس فریق المراقبة التابع للأمم المتحدة في الحدیدة، على لجنة تنسیق إعادة الانتشار المنوط بھا الاتفاق على تفاصیل غیر مدرجة في اتفاق السوید.

وقالت المصادر إن المرحلة الأولى ستشھد انسحاب الحوثیین لمسافة خمسة كیلومترات من مینائي الصلیف المخصص للحبوب، ورأس عیسى الخاص بالنفط.

وسیتیح ھذا الانسحاب إعادة فتح طریق مغلق منذ سبتمبر، یصل لمطاحن البحر الأحمر، التي تخزن نحو 50 ألف طن من الحبوب المقدمة من برنامج الأغذیة العالمي، وتكفي لإطعام 7.3 ملايين شخص، وكذلك إعادة فتح الممرات الإنسانیة.

سرقة الحوثيين للمساعدات

إلى ذلك، شكا عدد من النازحين والمحتاجين، في محافظة إب وسط اليمن، من قيام أحد المشرفين من ميليشيات الحوثي بمصادرة حصصهم من المعونات الإنسانية والاعتداء عليهم.

وقال سكان محليون، إن مشرف الحوثيين في أحد بلدات مديرية مذيخرة، جنوب غرب إب، ويُدعى «عبدالله النهاري» احتجز بعض المساعدات الإغاثية، وصادر كميات كبيرة منها.

كما وثق راصدون محليون قيام قيادات حوثية في محافظة إب الخاضعة لسلطاتهم، بنهب ومصادرة كميات كبيرة من المعونات الإنسانية وبيعها لتجار محليين وفي أسواق سوداء، وهي الجرائم التي أكدتها تقارير أممية، آخرها تقرير برنامج الغذاء العالمي.

أبرز بنود اتفاق السويد

وقف كامل لإطلاق النار بالحديدة

انسحاب الميليشيات من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى

بقاء الحديدة ممرا آمنا للمساعدات الإنسانية

إزالة أي عوائق تحول دون قيام المؤسسات المحلية بأداء وظائفها