الكاتدرائية ما هي إلا واحدة من بين العديد من المواقع التاريخية من حول العالم التي تضررت من الحرائق واحتاجت إلى أعمال إصلاح وترميم كي تعود إلى حالتها السابقة العظيمة. وذكر دنكان ويلسون، المدير التنفيذي لهيئة Historic England – وهي جهة حكومية تقوم بحماية المواقع التاريخية – يقول لموقع «time»: «إنه على الرغم من ألم رؤية احتراق معلم تاريخي محبوب، إلا أن هذه الكوارث تعطي الفرص لها، فعمليات ترميم المبنى، توفر الفرص الوظيفية، وتقوي الصناعات الحرفية، وتدخل الإبداعية العصرية في فن العمارة».

وإليك 6 أمثلة أخرى، على مبانٍ تاريخية تعرضت لحرائق وأعيد بناؤها:

01

قلعة ويندسور، إنجلترا

في 1992، اندلع حريق في قلعة ويندسور، المقر الرسمي للملكة إليزابيث وأضخم قلعة مأهولة في العالم. تسبب الحريق في إلحاق الضرر بأكثر من 100 غرفة في المبنى القوطي. وقال ويلسون إنه من هذا الدمار جاءت فرصة، حيث إنه ساعد «في تشجيع تطوير مهارات الحرف والترميم من الدرجة الأولى للتصميم الداخلي من القرن التاسع عشر الذي تدهور».

02

كاتدرائية غريس،

سان فرانسيسكو

كاتدرائية غريس – ثالث أضخم كاتدرائية في الولايات المتحدة – احترقت في 1906 بعد اندلاع حريق في المدينة بعد أحد أقوى الزلازل في التاريخ.

الكاتدرائية (التي تم بناؤها أساسا في 1849) تم إعادة بنائها، بداية في 1928 وتم الانتهاء من ذلك في 1964، بالنمط القوطي الموجود في كاتدرائية نوتردام.

03

قلعة سلان، أيرلندا

في 1991، اندلع حريق في قلعة سلان، في مقاطعة ميث بأيرلندا، متسببا في دمار ثلث مبنى القرن الثامن عشر. خلال 10 سنوات مضنية، عمل الحرفيون والمهندسون المعماريون على ترميم القلعة وإعادة إخراج التصاميم الداخلية بنمط مشابه لتلك الفترة.

04

كاتدرائية كولونيا

أثناء الحرب العالمية الثانية، الكاتدرائية – أضخم كنيسة قوطية في أوروبا الشمالية – أصيبت بـ 14 قنبلة جوية. ومن حسن الحظ، كانت بعض العناصر الثمينة في الداخل محمية بأكياس من الرمل، وتم إزالة نوافذ القرون الوسطى قبل الهجمات. وتم إجراء عملية إصلاح طارئة مستعجلة في 1944 بطوب ضعيف الجودة مأخوذ من مبانٍ أخرى تدمرت بفعل الحرب، وظلت مرئية لأكثر من 50 عاما كتذكير للصراع. وفي 2005، تم إعادة بناء الكاتدرائية بالكامل.

05

كاتدرائية القديس بولس، لندن

كاتدرائية القديس بولس، التي تعتبر الكنيسة الأم للندن، تضررت بشدة في حريق لندن الكبير في 1666. واستغرقت إعادة البناء 33 عاما وامتدت لحكم خمسة ملوك، والسبب في ذلك الصعوبة في الحصول على المواد من حجر بورتلاند.

06

متحف ريو دي جانيرو، البرازيل

في سبتمبر 2018، احترق أقدم متحف في البرازيل وأشهر متحف للعلوم والتاريخ. وتم فقدان معظم مجموعته المكونة من 100 قطعة في الحريق. المتحف الذي يبلغ عمره 200 عام كان الأضخم في أميركا اللاتينية. وهو حاليا يخضع لعمليات ترميم مستمرة.