عقد البرلمان اليمني مؤخرا في مدينة سيؤون بمحافظة حضرموت، شرق الجمهورية اليمنية، بعد انقطاع زمني طويل كان آخره قبيل الانقلاب الحوثي المشؤوم على الشرعية في صنعاء، ولأهمية الحدث، يعد هذا الانعقاد النيابي والتشاوري بمثابة الانتصار الشرعي على قوى الانقلاب والظلامية في اليمن، كما يعد بمثابة الترسيخ الوجودي للشرعية على أرض الواقع، ويعد أيضا انتصارا إعلاميا لدول التحالف العربي التي أثبتت قدرتها الأمنية على ترسيخ وجود الشرعية في عمق الأرض اليمنية على عكس ما كان يتبجح به الإعلام الحوثي عن عجز الشرعية عن إقامة جلسات البرلمان اليمني!!. إن معنى الانعقاد النيابي اليمني الذي يتميز بأنه يمثل كافة مناطق ومديريات اليمن هو بمثابة خطوة جريئة في ترسيخ الشرعية واكتمال منظومتها الشرعية أمام الرأي العالمي، ولهذا جاء الرد الحوثي متهورا ويعبر عن حالة العشوائية التي تعيشها قوى الانقلاب، وطائشاً يكرس للعقلية الإرهابية والعنصرية المتجذرة في ثقافته الإمامية والرجعية، وذلك عندما أقدمت ميليشياتهم على حرق وهدم بيوت أعضاء المجلس النيابي المشاركين في سيؤون!!. إن المشهد العروبي المؤثر في المجلس النيابي هو حضور ممثلي دول التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن، والذين كان لديهم الحضور الفاعل والمؤثر في الجلسة النيابية الأخيرة، ولهذا دلالة في معنى التكاملية بين الدول العربية وحرصها القومي على صد التدخلات الإيرانية وسواها، من العبث والمساس بالخارطة العربية وهويتها التاريخية، ولهذا وجه أعضاء المجلس النيابي شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولكافة قادة دول التحالف لهذه الوقفة العروبية التاريخية، وكبح جماح الأخطار المحدقة بالمستقبل العربي.