ندد المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في السودان، اليوم الاثنين، بغلق محتجين الطرق وتقييد حركة المواطنين وسط استمرار الاحتجاجات التي أطاحت بالرئيس عمر البشير. وأشار المجلس في البيان إلى "قيام بعض الشباب بممارسة دور الشرطة والأجهزة الأمنية في تخط واضح للقوانين واللوائح"، وذلك في إشارة إلى الشبان الذين يفتشون المحتجين المشاركين في الاعتصام أمام وزارة الدفاع. ومنذ يوم الأحد، تبادل المجلس العسكري والمعارضة تهديدات، وقال تجمع المهنيين السودانيين، المنظم الرئيسي للاحتجاجات، إنه سيعلق المحادثات مع المجلس. وقال محمد الأمين عبدالعزيز من تجمع المهنيين السودانيين للحشود خارج وزارة الدفاع: "قررنا التصعيد مع المجلس العسكري وعدم الاعتراف بشرعية المجلس العسكري ومواصلة الاعتصام وتصعيد الاحتجاجات في الشوارع". وواصل المحتجون اعتصامهم أمام الوزارة منذ إطاحة الجيش بالبشير يوم 11 أبريل الجاري، وتظاهروا بأعداد كبيرة خلال الأيام القليلة الماضية للضغط من أجل تسليم السلطة سريعا لحكم مدني. وقال عبدالفتاح البرهان رئيس المجلس العسكري الانتقالي، إن تشكيل مجلس عسكري مدني مشترك، وهو أحد مطالب النشطاء، قيد الدراسة، مضيفا أن "الموضوع مطروح للنقاش ولم تتبلور رؤية حوله حتى الآن".