كشفت شبكة Bloomberg الأميركية في تقرير خاص لها، عن وجود حركات تمرد واستياء داخل حزب الرئيس التركي إردوغان، واصفة ذلك بالعلامة النادرة داخل الحزب الحاكم، وذلك بعد أن هاجم الحلفاء السابقون قيادته بسبب تدهور الاقتصاد الحاد والخسائر في الانتخابات المحلية الشهر الماضي.

ونقلت الشبكة عن القيادي وخليفة إردوغان في الحزب سابقا، أحمد داوود أوغلو قوله إنه"يجب أن يواجه إردوغان حقيقة تناقص الدعم الشعبي بسبب سياسات الغطرسة، ولا يمكننا إدارة الأزمة الاقتصادية التي نشهدها من خلال إنكار وجودها، حيث تكمن أزمة الحكم في جذر الأزمة الاقتصادية التي نعيشها".

تحذيرات

قالت الشبكة إن " داود أوغلو حذر من الابتعاد عن اقتصاديات السوق الحرة وقال إن التحالف الانتخابي لحزب العدالة والتنمية مع القوميين المتطرفين يجعل الحزب الحاكم رهينة لجماعة سياسية أصغر"، مشيرة إلى أنه لم تمنح وسائل الإعلام التركية الموالية للحكومة وقتًا لنداء داود أوغلو بالإصلاح.

ولفتت إلى أن تمرد أوغلو يمكن أن يوفر فرصة لأعضاء أي حزب آخر على التمرد، في وقت يحكم إردوغان الخناق على أي أصوات تدعو للإصلاح وحتى ولو كانت من داخل حزبه.

وخلص التقرير بالقول إنه إذا اختار إردوغان شيطنة النقاد بدلاً من مخاطبتهم ، فإن المعارضة الداخلية قد تجد نفسها مجبرة على تشكيل حزب سياسي بديل لتوحيد صفوفها.