ندد المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في السودان، أمس، بغلق محتجين الطرق وتقييد حركة المواطنين وسط استمرار الاحتجاجات التي أطاحت بالرئيس عمر البشير.

ولفت المجلس في البيان إلى قيام بعض الشباب بممارسة دور الشرطة والأجهزة الأمنية في تخط واضح للقوانين واللوائح“ وذلك في إشارة إلى الشبان الذين يفتشون المحتجين المشاركين في الاعتصام أمام وزارة الدفاع.

وقال البيان «يتم فورا فتح الممرات والطرق والمعابر لتسيير حركة القطارات والنقل بأشكاله المختلفة بالعاصمة والولايات حتى تنساب الاحتياجات الضرورية». كما دعا المجلس العسكري، المواطنين للتعاون معه لوقف حالات «الانفلات والفوضى»، موضحًا أن هناك من استغل الأوضاع الحالية لبث الفوضى في البلاد.

الإبلاغ الفوري

أهابت اللجنة الأمنية للمجلس العسكري الانتقالي في السودان بالمواطنين وكل شرائح المجتمع بمساعدة السلطات الأمنية بالإبلاغ الفوري عن أية ظواهر سالبة تؤثر على الأمن والسلامة والحياة اليومية للمواطنين، وأكدت «سعي المجلس العسكري الحثيث لتسيير دفة الحياة السياسية والاقتصادية والأمنية حتى تخرج البلاد إلى بر الأمان للمحافظة على سلامة الوطن ومواطنيه وممتلكاتهم»، منوهة إلى أن هنالك جهات تسعى في الاتجاه المعاكس لهذا المنحى بالقيام ببعض الممارسات السالبة وغير المقبولة في الشارع العام. يأتي ذلك فيما أعلن المجلس العسكري الانتقالي عن توفر الوقود في كافة أنحاء البلاد.

تبادل التهديدات

وكان المجلس العسكري والمعارضة قد تبادلا قبل يومين تهديدات، وقال تجمع المهنيين السودانيين، المنظم الرئيسي للاحتجاجات، إنه سيعلق المحادثات مع المجلس العسكري.

وواصل المحتجون اعتصامهم أمام الوزارة منذ إطاحة الجيش بالبشير يوم 11 أبريل ، وتظاهروا بأعداد كبيرة خلال الأيام القليلة الماضية للضغط من أجل تسليم السلطة سريعا لحكم مدني.

وقال عبدالفتاح البرهان رئيس المجلس العسكري الانتقالي للتلفزيون الرسمي: «إن تشكيل مجلس عسكري مدني مشترك، وهو أحد مطالب النشطاء، قيد الدراسة». وأضاف ”الموضوع مطروح للنقاش ولم تتبلور رؤية حوله حتى الآن“.

إلى ذلك، أفاد رئيس المجلس العسكري أنه تم العثور في منزل الرئيس السابق عمر البشير على مبلغ نقدي بثلاث عملات تصل قيمته إلى أكثر من 113 مليون دولار.