كشفت مصادر لـ«الوطن» أن الظهور التلفزيوني المفاجئ لزعيم الحوثيين، عبدالملك، كان بإكراه من الإيرانيين وعناصر حزب الله، بهدف ترميم ودعم صفوف الجماعة لرفع معنويات عناصرها، بعد 3 أيام من الوفاة الغامضة لوزير الداخلية الماوري، التي أحدثت انتكاسة كبيرة للمتمردين.

أبرز الملاحظات على الظهور التلفزيوني

وجود تركيب في الخلفيات

الخروج بشكل عاجل دون الإعداد المسبق

محاولة تسويقية لرفع معنويات الأتباع

احتراق ورقة مزاعم مقتل محمد الحوثي والحاكم ثم تكذيبها



كشفت مصادر خاصة، أن ظهور زعيم جماعة الحوثيين المتمردة، عبدالملك الحوثي، في لقائه المتلفز على قناة «المسيرة»، جاء من أجل ترميم ودعم صفوف جماعته ومحاولة رفع الروح المعنوية التي شهدت انهيارات كبيرة مؤخرا. وقال المصدر لـ»الوطن» إن «ظهور عبدالملك جاء مكرها للظهور بتوجيهات إيرانية ومن ميليشيا حزب الله بعد 3 أيام من إعلان وفاة وزير الداخلية في الخارج عبدالحكيم الماوري»، مبينا أن إعلان الوفاة المفاجئة أحدثت زوبعة كبيرة في صفوف الانقلابيين، وشق صفوفهم، باعتبار أن التوجيهات التي كانت تصدر خلال الفترة الماضية تحمل اسم وزير الداخلية، إلى جانب توجيهات وجولات الوزير التي يعلن عنها دون صور.

تداعيات الفاجعة

أكد المصدر أن الفاجعة التي ضربت الحوثيين في مقتل، هي إعلان وفاته في الخارج بينما كان الجميع يعتقد أنه يتواجد في الداخل، مشيرا إلى أنه كان من المخطط إخفاء خبر الوفاة، لكن مصرعه في الخارج سبب لهم أزمة خوفا من استباق وكالات الأنباء الخبر والخروج في موقف محرج.

وأضاف المصدر «خبر الوفاة جعل القيادات الحوثية وعناصرهم في قلق شديد، وكشفوا أن القيادات الحوثية تكذب وتضلل أتباعها، وأن مصير القيادات المختفية منذ أشهر هو الموت لا محالة».

دعم المعنويات

أشار المصدر إلى أن نجاح تحالف دعم الشرعية باليمن، في اصطياد رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي، صالح الصماد، ووزير الداخلية الماوري، وعدد كبير من القيادات الحوثية لم يعلن عن مصيرهم، دفع الخبراء الإيرانيين وعناصر حزب الله إلى إجبار عبدالملك على الخروج لرفع المعنويات ودعم الصفوف المنهارة.

وقال المصدر: «الحوثيون وبتوجيهات الإيرانيين وحزب الله، تعمدوا خلال الفترات السابقة دعم صفوف جبهاتهم المنهارة وأنصارهم من خلال تعمد تمرير معلومات خاطئة عن مقتل شخصية قيادية كبيرة في صفوف الحوثيين ومن ثم ظهور تلك الشخصية على وسائل إعلامهم من أجل دعم صفوفهم وإشعارهم بأن الإعلام المعادي لهم غير دقيق في معلوماته، ومارسوا ذلك كثيرا مع محمد الحوثي وأبو علي الحاكم وغيرهم من القيادات. إلا أنهم في هذه المرة، أصبحوا أمام مأزق كبير بخدع مكشوفة وهو مقتل وزير داخليتهم، ولذا حاول عبدالملك اللعب بآخر أوراقه بخروجه لدعم أنصاره بعد أن أصبحت ورقة محمد الحوثي والحاكم مكشوفة».

أهداف الخروج

قال مستشار وزير الإعلام اليمني فهد طالب الشرفي لـ»الوطن» إن «هناك عددا من الملاحظات التي يجب مراعاتها في هذا الظهور المفاجئ لعبدالملك وعدم الاستعداد الجيد لهذه المقابلة، حيث توجد الكثير من القيادات الحوثية سقطوا من ضربات التحالف وتم إخفاء المعلومات عن مصيرهم ونهايتهم من أجل الحفاظ على صفوفهم، فيما البعض كان عمله في الظاهر ومن الصعب إخفاء مقتلهم ومنهم وزير داخليتهم الماوري».

وأضاف «رغم كل ذلك تكتم الحوثيون على إصابته سرا لمدة تزيد عن الشهرين، ثم أعلنوا مؤخرا مقتله، وسقوط مثل هذه القيادات الحوثية يؤثر على باقي قيادات وصفوف الحوثيين ويجعلهم في ارتباك كبير، ولذا حرص من يقف خلف عبدالملك أن يخرجوه للإعلام بهذه الطريقة الهشة من أجل أن يقول نحن موجودون ونظهر على الإعلام ولا نخشى الضربات».

محاولة تسويقية

أكد الشرفي أن عبدالملك تعود على الظهور في مناسبات معينة ليلقي بعض خطبه التي يتم الترتيب لها وإعادتها مرارا قبل إخراجها بالشكل النهائي، إلا أن من يقف خلفه تعمد على إظهاره هذه المرة في صورة مقابلة تلفزيونية للمرة الأولى ليؤكد أن الصراخ يزداد والألم يتضاعف، واصفا ظهوره بمحاولة تسويقية لرفع معنويات اتباعه المنهارة.

ولفت إلى أن أغلب التحركات الحوثية فيها نوع من التعتيم والمؤامرة، حيث هناك بعض المواقع الصغيرة التي سلمت وهي خارج سيطرة نطاق التحالف والجيش وكانت محسوبة على مناطق للمقاومة، واستطاع الحوثيون التسلل إليها، وهي مدفوعة الثمن بملايين الدولارات على نفقة القطريين، لإعطاء الحوثيين دفعة أمل جديدة ومعنويات جديدة، والتي تزامن معها ظهور عبدالملك في هذه المقابلة التلفزيونية.

فبركة المقابلة

بين الشرفي أن تلك اللقطات لظهور الحوثي أظهرت وجود تركيب فيها، حيث إن الخلفية عندما تكون الصورة مصغرة يظهر فيها العلم اليمني خلف عبدالملك، إضافة إلى صورة صغيرة مرسوم عليها الشعار الإيراني، وعندما تبتعد الصورة يختفي المذيع والطاولة التي عليها الشعار، مما يؤكد أن هذه المقابلة كانت مركبة وأن الحوثي لا يستطيع عمل مقابلة تلفزيونية حتى مع قناته الخاصة.

أبرز الملاحظات

على خطاب الحوثي

01

أظهرت وجود تركيب في الخلفيات

02

الخروج بشكل عاجل وعدم الإعداد المسبق لها

03

محاولة تسويقية لرفع معنويات الأتباع

04

احتراق ورقة مزاعم مقتل محمد الحوثي والحاكم ثم تكذيبها