أكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، أن المملكة ملتزمة بدعم أسواق النفط، وتعويض نقص الإمدادات، وشدد خلال جلسة «تمويل الابتكار وابتكار التمويل» ضمن جلسات مؤتمر القطاع المالي، على أهمية تطوير القدرة المتميزة على الابتكار كونها من العوامل الرئيسية لتمكين المملكة من بناء المستقبل الاقتصادي القائم على أسس راسخة في القطاع العام والخاص، مشيرا إلى أن رعاية الابتكار تتطلب إيجاد نماذج تمويل مختلفة للشركات، مع منح القطاع المالي أدوارا أوسع نطاقا مما يفسح المجال أمام الفاعلين فيه للابتكار والتقدم.

دعم أسواق النفط

وشدد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية على التزام المملكة بدعم أسواق النفط، من خلال إمكانية تعويض نقص الإمدادات النفطية، مع التأكيد على دورها في تحقيق التوازن في أسواق النفط العالمية، موضحا: «نحن لسنا قلقين على أسعار النفط؛ لأننا نركز دائما على التنمية والحفاظ على استقرار الاقتصاد، وتسعى المملكة في الوقت الحالي، إلى تعزيز الخطوات التنظيمية ورأس المال البشري لدى شركة أرامكو السعودية، إضافة إلى الخطوات الأخرى الهادفة إلى تنظيم الملكية بين الحكومة والمستثمرين من الشركات»، منوها بجاهزية عملاق النفط للدخول إلى أسوق الأسهم عند الانتهاء من جميع الترتيبات في هذا الصدد.

التقنية المالية

وتطرق الفالح إلى المشاريع التقنية التي تديرها شركة أرامكو بالتعاون مع العديد من المؤسسات الوطنية، مثل جامعة الملك عبد للعلوم والتقنية (كاوست)، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وبرنامج بادر لحاضانات التقنية، حيث تختص هذه المؤسسات بتعزيز الابتكار والتقنيات المالية، مشيرا إلى أن السوق المالية بصدد إدراج عدة شركات تختص بالتقنية المالية.

الأسواق العالمية

وأضاف الفالح «تسهم شركتا أرامكو وسابك في تعزيز تجربة المملكة في الدخول إلى الأسواق العالمية، حيث تنظر الشركتان إلى العالم كسوق مفتوح لمنتجاتهما، وهو الأمر الذي تجسد في الوصول إلى الأسواق الصينية والأميركية، وفي هذا الجانب، تسعى شركة أرامكو إلى تعزيز تجربتها في الاستثمار في قطاع الغاز، لا سيما في الأسواق الناشئة في دول آسيا على سبيل المثال».