واصلت السلطات التركية أمس حملة الاعتقالات، التي بدأتها منذ الانقلاب الفاشل عام 2016، حيث أمر مكتب المدعي العام في أسطنبول أمس، بإلقاء القبض على 210 من أفراد الجيش، تحت مزاعم الاشتباه في صلتهم بشبكة تحملها أنقرة مسؤولية تدبير الانقلاب.

وذكر المكتب أن المشتبه بهم من القوات الجوية والبحرية والبرية، فضلا عن خفر السواحل، ومن بينهم خمسة برتبة كولونيل وسبعة برتبة لفتنانت كولونيل و14 ميجر و33 برتبة كابتن.

وحسب المكتب يشتبه في أن أولئك من أنصار رجل الدين فتح الله جولن، الذي يعيش في الولايات المتحدة وتتهمه السلطات التركية بتدبير محاولة الانقلاب قبل ثلاث سنوات، ونفى جولن أي دور له في محاولة الانقلاب.

وسجنت السلطات التركية أكثر من 77000 شخص في انتظار المحاكمة منذ الانقلاب، وما زالت الاعتقالات واسعة النطاق تجري بصورة منتظمة، كما فصلت أو أوقفت عن العمل 15 ألفا من موظفي الحكومة ورجال الجيش.

وقال مكتب المدعي العام إنه يعتقد أن عدد أنصار جولن الذين لم يتم رصدهم بعد داخل الجيش أكبر ممن شاركوا في محاولة الانقلاب، مضيفا أن الشبكة ما‭ ‬زالت تشكل أكبر تهديد على النظام الدستوري في تركيا.