تبرير الخسارة
يأتي ذلك في وقت اعتبر الرئيس التركي أن هزيمة حزب العدالة والتنمية في اسطنبول كبرى المدن التركية في الانتخابات البلدية، جاءت نتيجة ارتكاب «مخالفات منظمة»، للتأثير على سير الانتخابات، مضيفا أن «المئات من الموظفين في بنوك «إيش بنك»، و»بنك شكر»، و»بنك غارانتي» كانوا في الخدمة كمسؤولين في الانتخابات»، مبينا أن «هذا أمر غير مسبوق وغير مقبول» .
ومن جانبه، أصدر «إيش بنك» بيانا على «تويتر»، قال فيه إن «أي موظف عمل كمسؤول في الانتخابات، فعل ذلك بناء على طلب من السلطات، وليس توجيهات من إدارة البنك».
تفوق حزب الشعب الجمهوري
وكانت النتائج الأولية للانتخابات المحلية، التي أجريت يوم 31 مارس الماضي، قد أظهرت فوز حزب الشعب الجمهوري المعارض برئاسة بلدية أنقرة، وكذلك اسطنبول، التي سيطر عليها حزب العدالة والتنمية وأسلافه لمدة 25 عاما.
وقد تولى رئيس البلدية الجديد أكرم إمام أوغلو، عضو حزب الشعب الجمهوري، منصبه بالفعل. وبالرغم من دهشة إردوغان من خسارة حزبه لاسطنبول، التي تعد العاصمة التجارية لتركيا، فإن الإجراءات الأمنية التي ارتكبها بعد محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016، كانت كفيلة بدفع الشعب لسحب البساط من تحت أقدام حزب العدالة والتنمية.
وعزلت السلطات التركية 150 ألفا من العاملين بالحكومة وأفراد الجيش أو أوقفتهم عن العمل لاتهامهم بالتورط في محاولة الانقلاب، كما أدخلت أكثر من 77 ألف شخص السجون في انتظار محاكمتهم، وتنفذ عمليات اعتقال واسعة النطاق على نحو منتظم.