الاتحاد والتعاون، بطلا الفصل الأخير من الموسم الرياضي، وصلا بجدارة إلى المباراة النهائية على الكأس الأغلى «كأس خادم الحرمين الشريفين»، بعد فوزهما تباعا على الهلال والنصر، وبنتيجة قاسية، إذ تلقى الهلال خسارة تاريخيه قوامها 5 أهداف، في حين دك الاتحاد شباك النصر برباعية هي الأكبر رقما في مرمى أصفر الرياض هذا الموسم.

وقوف العميد وسكري القصيم على ناصية القمة في السباق الأغلى، جاء عطفا على المستويات التي قدمها الفريقان، وإن كان التعاون الأكثر استقرارا طوال الموسم الحالي، وطبيعي أن يتبوأ مقعدا متقدما في سلم الكبار، ويصل إلى النهائي.

الاتحاد والتعاون، الكفة متساوية في المواجهة النهائية، ولعبة المدربين ستتضح جليا خلال مجريات المباراة، وربما أن مدرب الاتحاد «التشيلي سييرا» له بصمة واضحة على عطاء فريقه، والوحيد الذي سجّل تفوقا على النصر خلال مواجهتين متتاليتين، وهو الشيء الذي عجزت عنه البقية.

التعاون بالضربة القاضية التي وجّهها للهلال، أطاح بمدربه الكرواتي زوران واستعانت الإدارة الزرقاء بمدرب الفيصلي، بشكل مؤقت، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وهذا الإجراء قد يكون قرارا سليما لتعزيز النفسيات، بعد الهبوط الحاد الذي رسمه زوران في قالب الفريق منذ توليه المهمة، وقد تكون الظروف التي اصطدمت بالفريق أسهمت في تواري الفرقة الزرقاء، إذ فقد خلال أسبوع واحد بطولتين: ضياع الكأس العربية، والخروج من مسابقة كأس الملك.

تنتظر الجماهير الرياضة مواجهة من العيار الثقيل للفريقين «الأقوى والأجهز فنّيا».

التاريخ والخبرة يخدمان عميد الأندية، في حين الرغبة والطموح يقفان في صف التعاون الذي تفنن خلال المواسم الأخيرة في دك مرمى العميد بنتائج كبيرة وصلت إلى 4 و5 أهداف، ولكن في هذا التوقيت تختلف المعادلة وتتجلى أمور لم تكن في الحسبان، وكل شي وارد في مواجهة لا تقبل القسمة على اثنين، والأكيد أن من يتعامل مع الفرص المتاحة ستكون له الغلبة.

فهل يجدد الاتحاد العهد بالكأس للمرة الثانية على التوالي، أم يدخل التعاون التاريخ ويتوج جهده المميز ببطولة معتبرة؟.