كثر الحديث عن استغلال الطاقات المتجددة واستخدامها الاستخدام الأمثل، فكانت الرؤية لها النصيب الأكبر من توجه المملكة لاستخدام الطاقة الشمسية في المنازل والمصانع والمؤسسات الحكومية والخاصة في أكبر مشروع لرؤية 2030.

ونظرا لتوجه المملكة، الواجب علينا التوجه إلى استخدام هذه الألواح لتوفير المال، والمحافظة على البيئة، وإذا كانت حجة البعض أن هذه الألواح عمرها الافتراضي قصير، وصعبة التنظيف، فإنه بالعلم والعمل سنجد الحلول التي تساعدنا على حل هذه المشكلات.

اطلعت على ما يقوم به طلابنا وطالباتنا من تقديم مشاريع إبداعية وذكية لربما تساهم في حل المشكلة التي يواجهها مشروع (ألواح الطاقة الشمسية)، حيث نظمت في مدارس المنطقة الشرقية مسابقة الأولمبياد الوطني، وسعدت حين شاهدت مشروعا صغيرا في حجمه، كبيرا في أدائه ومهامه قدمته مدارس التهذيب بالمنطقة، تضمن حلولا واقعية بمشروع (تنظيف ألواح الطاقة الشمسية باستخدام الروبوت)، قدمه الطالب حسين محمد القرقوش تحت إشراف مدرب فريق الروبوت محمود سعيد عشري، وحقق المشروع المركز الثاني على المنطقة الشرقية، وتأهل الفريق إلى التصفيات النهائية للمملكة بالمدينة المنورة، وهناك أيضا انتزع المركز الثاني على مستوى المملكة بالمشاريع الإبداعية من بين 40 مشروعا.

فكرة المشروع تقتضي قيام الروبوت بتنظيف الألواح آليا عند الحاجة إلى تنظيفها، وذلك عن طريق برمجته وتشغيله وقت الحاجة، وأجريت دراسة جدوى للمشروع بطرق علمية بحثية حيث توجه الفريق إلى بعض المتخصصين في الطاقة الكهربائية، وأيضا إلى جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل بالدمام لعمل استطلاعات رأي لهذا البحث العلمي، ومقابلة بعض أساتذة الجامعات المتخصصين في هذا المجال، والآن يحاول الفريق الحصول على براءة اختراع للمشروع.

ما من مشكلة إلا ولها حلها علميا أو تطبيقيا، فبالعلم والعمل وبعقول طلابنا ومدربيهم تحقق الهدف، وأصبح لدينا الحل لاستخدام مثل هذه الطاقة.