حينما يحاول المفسدون في الأرض العبث بأمن هذه البلاد المباركة وزعزعة استقرارها والخروج على ولاتها وبث الرعب في أهلها بوسائلهم الخبيثة، فإن يد الحق -بعون الله- لهم بالمرصاد لتحصد رؤوس الفتنة والإفساد بسيف الحق والعدل بحكم أنزله الله فقال (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ) [المائدة: 33]. جنود سلمان وبفضل من الله ثم بما هيأتهم له هذه الدولة المباركة ليكونوا على أهبة الاستعداد حراسا على الثغور أينما أراد العدو مهاجمة أمننا، وإن العجب العجاب ليحضر عندما نرى أولئك الذين تولوا تنفيذ الهجوم الأخير في الزلفي، الذي أفشله الله بهلاكهم على أيدي أبطال الحق جنود سلمان، العجب من صغر الأعمار، ما يجعلك تستنتج مدى خبث من جندهم، ليغرر بهم بسهولة، مستخدما إياهم وسائل لن يخسر من هلاكها دون تحقيق أهدافه الدنيئة. إن ثقتنا بالله أن يمكن منه رجال أمننا، ليكون مصيره كما هو مصير من تم تنفيذ حكم الله فيهم من المفسدين في الأيام الماضية، وإن ربك لبالمرصاد، وجنودنا بأمر الله لهم من ذلك ولله الحمد والمنّة. نعجب من الأعمار والأعمال، ونفخر بالجنود، لنؤكد على أهمية دور الأسرة في حماية عقول أبنائها من تأثير الزائغين المندسين في ظلمات مواقع التواصل الإلكتروني وغيرها، وليكونوا على ترقب واستعداد لعرض ما يلحظونه من حالات الانزواء، والميل للعنف وظهور علامات التمرد والتهجم على رجال الأمن خاصة، ووصفهم بصفات يظهر منها الاستعداد للاعتداء عليهم، وكل صفة تشير إلى تأثرهم بفكر الخوارج والمفسدين، فيجب المسارعة لعلاجهم بعرض أمرهم على الجهات المختصة قبل وقوعهم ضحايا لشياطين الجن والإنس (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ) [التحريم:6]. نسأل الله أن يديم الأمن والرخاء على بلادنا، ويحفظ لنا ولاتنا، ويصلح أحوالنا وينصر جندنا ويجزل أجرهم، وصلى الله على نبينا محمد.