في الوقت الذي دفع شغف شباب المحافظات الجبلية بممارسة الرياضة وسط الصخور، والمسطحات الخضراء، إلى تحدي طبيعة التضاريس، والطرق الوعرة، أنهت إدارة نادي فيفاء معاناة الرياضيين، من خلال تنفيذ منشأة النادي الرياضية، بمواصفات ومقاييس دولية، واعتمادها من الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA، كأول منشأة رياضية معتمدة لأندية جازان تم تنفيذها بجهود شخصية، ومساهمة مالية من بلدية فيفاء في وقت وجيز، اختصرت معه الزمن في المطالبة بمنشأة رياضية.

خدمة الرياضيين

سارعت أسرة الثويعي بتوفير أرض للنادي، والذي يمتاز موقعه بالتواجد وسط 3 محافظات ممثلة في فيفاء، والداير، والعيدابي، لتبدأ معها خطط ومراحل تنفيذ المنشأة بدعم ومجهودات شخصية من رئيس النادي حسين الفيفي.

ويخدم نادي فيفاء الذي تأسس عام 2015، 500 ألف نسمة من أبناء محافظات القطاع الجبلي بشكل عام، ومحافظة فيفاء بشكل خاص، ويأمل محبو النادي استكمال البنية التحتية، ومرافق النادي، واكتمال بقية الألعاب، حيث إن النادي يشارك في 4 ألعاب ممثلة في كرة القدم، والطائرة، وتنس الطاولة، والكاراتيه.

محاولات سابقة

أوضح رئيس النادي حسين الفيفي، أن المحافظة مرت بمحاولات لم يكتب لها النجاح لإنشاء نادي رياضي يشرف عليه شخصيات بارزة ولجان متعددة، مشيرا إلى أن تلك الآمال تحولت إلى واقع ملموس بعد صدور الموافقة بإنشاء عدد من الأندية، والتي كان من ضمنها نادي فيفاء، وهو ما أسعدنا، وأخمد نيران الحرمان لسنوات طويلة، مضيفا إلى أنه تم توفير أرض من قبل أسرة الثويعي، وتم توحيد الجهود لتسوية الأرض الجبلية، وإنشاء ملعبين لكرة القدم والطائرة، وإنشاء مبنى إداري مكون من 4 طوابق، والانتهاء من المرحلة الأولى لتنفيذ الصالة الرياضية المغلقة.

مشاريع مستقبلية

أكد الفيفي، أنهم يهدفون إلى تحويل النادي إلى مركز حضاري، يخدم جميع شرائح المجتمع المختلفة، وذلك لعدم وجود أي متنفس للعائلات، مشيرا إلى أن طموحاتهم إنشاء مشاريع تجمع بين الرياضة والترفيه، تحقيقا لرؤية المملكة 2030، مضيفا إلى أن أبرز المشاريع تشتمل على إنشاء ممشى خاص للعوائل والشباب بطول 4 كلم، وإنشاء مسبح أولمبي، وتخصيص أيام للنساء لممارسة السباحة على يد مدربة متخصصة، واستكمال إنشاء الصالة الرياضية متعددة الاستخدامات، وتحويلها بعد انتهاء منافسات الدوريات المختلفة إلى صالة رياضية خاصة بالنساء، بإشراف مدربة، وأخصائية تغذية.

تطور الرياضة

بين الفيفي، أن الرياضة بالقطاع الجبلي تطورت كثيرا، وأصبح هناك إقبال كبير من المواهب الرياضية المختلفة للتسجيل بالنادي، والمشاركة بمختلف الألعاب المتاحة، على الرغم من عدم الجاهزية الكاملة لمرافق النادي، مضيفا إلى أن الموقع لا يزال يحتاج إلى وقفة الجميع من محبي الخير، وداعمي الرياضة بشكل عام، وذلك لاستكمال الإنشاءات الضرورية التي ستخدم أبناء النادي والمجتمع، مؤكدا أن ملعب كرة القدم يحتاج إلى إضاءة كهربائية، واستكمال للصالة الرياضية، وإنشاء مسبح، واستكمال إنشاء الممشى، مطالبا رئيس الهيئة العامة للرياضة المسارعة في اعتماد إنشاء مرافق النادي على الأرض المخصصة، باعتبار أن ما تم إنشاؤه بالموقع يعد اجتهادات شخصية.

مشاكل أزلية

أوضح الفيفي، أن النادي يختلف كليا عن بقية أندية المملكة، وذلك لصعوبة التضاريس، والطرق المؤدية من وإلى النادي، والتي يجب إيجاد الحلول للتغلب عليها، والدعم المادي، وعمل مصدات خرسانية محيطة بالمنشأة، وإنارة الملعب، وأن النادي يحتاج إلى العمل للمحافظة عليه من الانزلاقات التي بدأت تبرز في أركانه، وقد تتسبب في أضرار كبيرة للملعب.

دعم وإنجازات

أفاد الفيفي، أن إنجازات النادي تتمثل في تأهل ناشئي الطائرة لتصفيات المملكة، وتحقيق الفريق الأول للطائرة، وتنس الطاولة المركز الثاني بدوري جازان، وتحقيق لعبة الكاراتيه 23 ميدالية مختلفة، مؤكدا أن وقفة نائب أمير جازان تعد وقفة تاريخية وغير مستغربة، مشيرا إلى أن ولاة الأمر لا يألون جهدا في دعم كل ما فيه مصلحة الوطن والمواطن، مقدما الشكر له على دعمه المتواصل لكل أبناء المنطقة في شتى المجالات المختلفة، مشيدا بالداعمين للنادي من أبناء المحافظة.

أبرز المشاريع

تحويل النادي إلى مركز حضاري

إنشاء ممشى للعوائل والشباب

إقامة مسبح أولمبي

استكمال إنشاء الصالة الرياضية

المشاكل

صعوبة التضاريس

وعورة الطرق

الدعم المادي

إنارة الملعب

الإنجازات

اعتماد منشأة النادي

تأهل ناشئي الطائرة لتصفيات المملكة

تحقيق المركز الثاني للطائرة وتنس الطاولة

تحقيق فريق الكاراتيه 23 ميدالية