حثت دولة الإمارات العربية المتحدة، بصفتها رئيس مجموعة منظمة التعاون الإسلامي، المجتمع الدولي على اتخاذ تدابير عملية وموحدة، من أجل إنقاذ فرص السلام وتحقيق حل الدولتين.

جاء ذلك في بيان المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، السيدة لانا زكي نسيبة، الذي ألقته بالنيابة عن المجموعة، خلال مناقشة مجلس الأمن الربع سنوية حول الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك قضية فلسطين، التي عقدت التزام منظمة التعاون الإسلامي بالتوصل إلى حل يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة، على أساس حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ومبادرة السلام العربية ومرجعيات مدريد.

وشددت السيدة نسيبة على أنه من الواضح أن الوضع على الأرض في المناطق الفلسطينية أصبح هشا ولا يمكن إهماله بعد الآن، وأن النزاع قد أدى إلى زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط بشكل خطير، مما يمهد الطريق أمام الجماعات الإرهابية لنشر رسائل الإرهاب والعنف.

ودعت إلى الاهتمام بالوضع الإنساني المتدهور في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، منوهة إلى أن إغلاق إسرائيل شبه التام لقطاع غزة لا يزال يضر بما يقرب من مليوني فلسطيني يعيشون في هذه المناطق، وأن الحظر الشامل على السفر ما عدا في «الحالات الإنسانية الاستثنائية»، والقيود الشديدة المفروضة على دخول البضائع وخروجها من غزة، أثرت بشدة على إمكانية حصول الفلسطينيين على الخدمات الأساسية.

وأكدت مندوبة الإمارات الدائمة في ختام بيانها أن «منظمة التعاون الإسلامي لن تدخر أي جهد لتعزيز السلام والأمن الدوليين، من خلال دعم تحقيق حل الدولتين، بحيث تعيش فلسطين وإسرائيل جنبا إلى جنب في تفاهم وسلام وازدهار».