تقوم المنظمات الإرهابية بتجنيد النساء بشكل متزايد، وذلك وفقا لما كشفت عنه بيانات أول مشروع بحثي واسع النطاق يقيم خصائص النساء المتورطات في العمليات الإرهابية، فبعد أيام من أسوأ هجوم إرهابي في سريلانكا، تبين أن امرأة هي واحدة من 9 مفجرين انتحاريين هاجموا الكنائس والفنادق في سريلانكا، بينما يقول مسؤولون في المخابرات السريلانكية إن مزيدا من النساء ربما يخططن للمشاركة في هجمات إرهابية محتملة في البلاد. وتوصل نتائج المشروع البحثي الحديث إلى أن 52% من المنظمات إلى جماعات إرهابية - من جنسيات متعددة - شاركن في تخطيط وتنفيذ العمليات الإرهابية في أكثر من دولة.

زيادة عدد النساء في التنظيمات

وجدت دراسة نشرت، الإثنين الماضي، وأجريت في جامعة ولاية كارولينا الشمالية بالولايات المتحدة، اختلافات كبيرة بين الرجال والنساء في تاريخهم الإرهابي وأدوارهم داخل الجماعات المتطرفة. ومن أجل الوصول إلى النتائج، اعتمد الباحثون على بيانات من مشروع الجهاد الغربي، ومقره في جامعة «برانديز»، والذي يجمع البيانات عن الإرهابيين المرتبطين بالمنظمات المستوحاة من تنظيم القاعدة.

أجرى الباحثون تحليلات مقارنة لـ272 امرأة و266 رجلا، وتمت مقارنة هذه البيانات بناء على عدد من المتغيرات مثل العرق ومحل الإقامة، والعمر أثناء بدء النشاط المتطرف. وظهر أن هناك اختلافات كبيرة في تاريخ الرجال والنساء مع الإرهاب. على سبيل المثال، كان لدى 2% فقط من النساء تاريخ إجرامي قبل التطرف، مقارنة بـ19% من الرجال.

ووجدت الدراسة أن حوالي 14% من الرجال ليس لديهم مهنة في الأشهر الستة السابقة لانتمائهم لجماعة إرهابية، ولكن حوالي 42% من النساء كن عاطلات عن العمل خلال نفس الإطار الزمني. وقالت الأستاذة المشاركة في علم النفس في ولاية كارولينا الشمالية، سارة ديسماريس، ومؤلفة مشاركة في البحث: «تشير البيانات أيضا إلى أن المنظمات الإرهابية ربما تجند النساء بشكل متزايد».

وأضافت: «على سبيل المثال، ولدت 34% من النساء في هذه العينة بعد عام 1990، في حين أن 15% فقط من الرجال ولدوا بعد عام 1990. وبما أننا تمكنا من معرفة أعمار هؤلاء عند تطرفهم، فهذا يشير بلا شك إلى زيادة انضمام النساء إلى الجماعات الإرهابية».

أدوار المرأة في العمل الإرهابي

وفقا للطالبة في جامعة ولاية كارولينا الشمالية كرستين بروج ومشاركة في البحث، فإن «النساء أقل من الرجال في صلاحيات المشاركة والتخطيط للهجمات الإرهابية وتنفيذها». وأضافت: «توصلت دراستنا إلى أن 52% من النساء شاركن في المؤامرات الإرهابية والتخطيط للعمليات وتنفيذها، مقارنة بـ76 % من الرجال».

وقالت ديسماريس: «من نواح كثيرة، تتوافق أدوار النساء في هذه الجماعات الإرهابية مع التقاليد الخاصة بفصل النساء عن الرجال فيما يخطط التنظيم والتخطيط». وأضافت بروج: «كان من المرجح أن تلعب النساء أدوارا وراء الكواليس تهدف إلى دعم منظماتهن الإرهابية».

وتابعت: «سيكون من الجيد أيضا معرفة ما إذا كانت هناك أنماط مماثلة في أنواع أخرى من الإرهاب. هل الاختلافات التي وجدناها في هذه الدراسة خاصة بالجماعات المستوحاة من الجماعات الجهادية؟ باختصار، هناك الكثير من العمل الذي يجب القيام به في هذا المجال».

البطالة: 14 % من الرجال مقابل 42% من النساء

الولادة: 34 % من النساء ولدن بعد 1990، مقابل 15 % من الرجال ولدوا بعد هذا العام

52 % من النساء شاركن في تخطيط وتنفيذ العمليات مقارنة بـ7 6% من الرجال

نتائج دراسة انضمام النساء للجماعات الإرهابية

538مجموع عينة الدراسة منهم 272 امرأة

التاريخ الإجرامي قبل الانضمام للجماعة: 2 % من النساء مقابل 19 % من الرجال