من خلال اللقاء الشبابي السعودي – الصيني الذي تنظمه مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالتعاون مع مشروع سلام للتواصل الحضاري، كشف المركز الإعلامي لمشروع سلام للتواصل الحضاري أن وفد الشباب الصيني تعرف على ملامح الثقافة السعودية، وعلى المؤسسات الثقافية ومؤسسات المجتمع المدني خلال زيارته مشروع سلام للتواصل الحضاري، وتعرف الوفد على بعض أنشطة المشروع. وألقى الدكتور فهد السلطان المشرف على المشروع كلمة بين فيها أهداف المشروع وسعيه إلى تحقيق التفاعل الحضاري عبر التواصل بين الثقافات المختلفة، وفتح قنوات للتواصل وبناء جسور المودة والتعايش. وأوضح السلطان أن المشروع يسعى من خلال استراتيجية واعدة وأهداف واضحة تنسجم ورؤية المملكة 2030 وبكادر شبابي طموح إلى إيصال صوت وصورة المملكة إلى العالم، من خلال مبادرات ناعمة سريعة ومرنة مما يمنح الفرصة لبروز جيل شاب وقيادي قادر على التفاعل مع العالم ومتسلح بالعلم والمعلومة ويجيد الحديث بلغات مختلفة. وأكد الدكتور السلطان أن رؤية مشروع "سلام" تعبر عن التغيير الإيجابي للصورة الذهنية للمملكة في المجال العالمي، حيث يتأسس المشروع على تشكيل قوى ناعمة من شباب وبنات المملكة تبني وعي فاعل، قوامه التصالح مع الذات والانفتاح على الآخر، والاطلاع على مختلف الثقافات العالمية المؤثرة، وبناء حوار حضاري جاد ومسؤول مع الثقافات المختلفة والمجتمعات الدولية، للوصول إلى أرضية مشتركة للتعايش تقوم على تحفيز القيم الثقافية المتنوعة التي تتسم بها ثقافة المملكة، خاصة أن هذه الثقافة تتلاقى تاريخيا والثقافة الصينية عبر طرق التجارة المختلفة وأبرزها طريق الحرير، مع عرض للفعاليات والأنشطة المتنوعة بين الشباب السعودي والصيني، ومن بينها استعراض تجربة دراسة اللغة العربية بالصين والصعوبات التي واجهت الشباب الصيني في تعلمها، وعرض فقرة تجارب البرامج الثقافية الشبابية. وفي جلسة الطاولة المستديرة ناقش الشباب التحديات التي تواجه مبادرة طريق الحرير الصيني وكذلك تعليم اللغة العربية والصينية في المناهج الدراسية. وفي سياق التعريف بالفنون السعودية تم عرض فقرة موسيقية بالعزف على العود، وارتدى الوفد الشبابي الصيني الزي السعودي، وتم تبادل الهدايا من المطبوعات والهدايا التذكارية، كما قدمت فقرة تشكيلية عن الخط وأنواعه وعن بعض الفنون اليدوية والرسومات الشعبية السعودية.