دعت المحكمة العليا لترائي هلال رمضان، يوم السبت، فإن لم ير يعاد التحري، يوم الأحد، وأوضح عضو الاتحاد العربي لعلوم الفلك والفضاء ملهم هندي أن دعوة المحكمة العليا جاءت ليومين بسبب تعذر رؤية هلال شعبان يوم 29 رجب بسبب حالة الطقس في ذلك اليوم، فرغم دخول شعبان وفق التقويم فإنه شرعا أتم رجب 30. وأشار هندي إلى أنه "وفي حالات مماثلة تدعو المحكمة العليا للترائي ليومين من باب الاحتياط وللاطمئنان لصحة دخول الشهر، وذلك منذ واقعة رمضان 1404 الذي صام فيه المسلمون 28 يوما، ولم تدعو إلا ليوم واحد فقط في يوم 30 وفق التقويم في ترائي هلال شوال 1439". وبناء على هذه الدعوة فتكون بداية رمضان بين الأحد في حال رؤية الهلال مساء السبت أو الإثنين في حال رؤية الهلال في مساء الأحد أو الثلاثاء في حال تعذر الرؤية يوم الأحد. وبنظرة على أحوال الهلال في يومي الترائي نجد أن الهلال يولد الساعة 1:46 فجر يوم الأحد، وعليه فإن مساء يوم السبت ستغرب الشمس قبل ولادة الهلال مما يعني استحالة رؤية الهلال وهذا يجعل من المستحيل بداية رمضان يوم الأحد، بينما في يوم الترائي الثاني يوم الأحد يكون للهلال عمر 17 ساعة ونصف ويمكث فوق الأفق بعد غروب الشمس بحوالي 32 دقيقة ونسبة إضاءة 0.6%". وأكد هندي أن هذه أرقام تجعل من رؤيته مساء الأحد ممكنة بصعوبة بواسطة التلسكوبات في حالة صفاء الجو من الغبار والسحب، وهذا يجعل احتمالية بداية رمضان الإثنين كبيرة جدا، أما أن تكون بداية رمضان الثلاثاء فهي ممكنة في حال تعذر الرؤية مساء الأحد بسبب الطقس، ولكنه احتمال ضعيف جدا. وينتظر حتى غروب شمس يوم الأحد وتلقي المحكمة العليا لشهادات الشهود وتمحيصها وقرارها بشأن قبول الشهادة وإعلان دخول شهر رمضان فهي الجهة الرسمية الوحيدة التي تقرر ذلك بناء على ما يرد لها من اللجان الرسمية المنتشرة حول المملكة.