أكد العضو السابق لهيئة كبار العلماء الشيخ قيس آل الشيخ مبارك، أنه لا يشترط حصول الضرر الشديد لإباحة الفطر في رمضان، وإنما يكفي الخوف من نزول الضرر -بقول طبيب عارف-، وأن هذا الخوف كافٍ للإباحة.

01 التعب المعتاد لا يبيح الفطر

02 التعب المفضي للهلاك أو الأذى مع الخوف من الضرر الشديد يبيح الفطر

03 يجب على قاطني البلاد طويلة النهار نية الصوم إذا شهدوا الشهر وهم أصحاء

أكد العضو السابق لهيئة كبار العلماء الشيخ قيس آل الشيخ مبارك، أنه لا يشترط حصول الضرر الشديد لإباحة الفطر في رمضان، وإنما يكفي الخوف من نزول الضرر ـ بقول طبيب عارف ـ وأن هذا الخوف كاف للإباحة.

وبين الشيخ مبارك في معرض تناوله لمباحات الصوم في البلدان طويلة النهار أنه يباح الفطر لمن يعاني من تعب قوي وخشي أن يصيبه ضرر شديد عند الصيام، مبيناً أن التعب نوعان، أولهما تعب معتاد، وثانيهما تعب شديد يخاف أن يُفضي إلى أذى شديد أو هلاك.

نية الصوم

شدد الشيخ مبارك على أنه يجب على قاطني البلدان التي يطول نهارها أن ينووا الصيام، لأنهم شهدوا الصوم وهم أصحاء البدن، ولأن سبب الفطر، وهو الهلاك أو التعب الشديد، لم يقع بعد، فوجب عليه أن يشرعَ في الصيام، ثم إذا حصل له أثناء الصيام تعب شديد، فخاف حصول ضرر شديد أو هلاك، فعليه أن يقطع صيامه ويفطر، فالتعب الشديد قد يقع بسبب الصيام، وقد لا يقع، فلا يرخص الفطر لأمر موهوم.

الخوف المبيح والمتوهم

قال الشيخ مبارك «ينبغي ملاحظة أن الخوف المبيح للفطر ليس الخوف المتوهم، وإنما الخوف المستند إلى قول طبيب ثقة حاذق، ولا بأس من الأخذ بقول طبيب غير مسلم، إذا كان أعرف بالطب، ولا يشترط في إباحة الفطر الاستناد على قول الطبيب، بل يَكفي الاستناد إلى العرف والعادة، مثل أن يكون قد حصلت للصائم تجربة سابقة كادت أن توقعه في الهلاك، فيجب عليه حينئذ أن يفطر، ولا يجوز له إتمام صيامه، لأن حفظ النفس واجب، وفي صيامه تعرض للهلاك».

التعب المعتاد

أوضح الشيخ مبارك أن التعب المعتاد مجمع من الفقهاء دون خلاف أن ما اعتِيدَ من المشاق، لا تبيح الفطر، لأن الله كلفنا بالصيام، بما فيه من مشقة وتعب على النفس غالبا، فهي مشقة لا تنفك عن الصوم عادة، ولذلك فالأصل في صحيح البدن أنه لا يجوز له أن يبيت الفطر من الليل، وليس له كذلك إن شرع في الصيام، أن يفطر بسبب هذا النوع من التعب.وهذا الأمر يجري على من يعيش في أي بلاد، بما فيها القريبة من القطبين الشمالي والجنوبي، التي يكون النهار فيها طويلا جدا، فمن يقيمون فيها، يجدون في الصيام مشقة أكبر مما يجد غيرهم، وعليهم أن يعلموا أن شرف فريضة الصيام أهم عليهم، وأن نصوص الشريعة صريحة في وجوب الصيام على من شهد الشهر، وهو صحيح البدن.

التعب الشديد

أشار الشيخ مبارك إلى أنه في هذا النوع ينبغي ملاحظة أنه ليس لصحيح البدن، أن يدخل نفسه فيما يتعبه من الأعمال التي تضطره للفطر، فلا ينبغي أن يجهد نفسه في وظيفته، بحيث يؤدي ذلك الإجهاد إلى الخوف من إلحاق الضرر به أو المرض والهلاك، فالواجب على القادر الصحيح أن يؤدي عمله على الوجه المعتاد، ما لم يكن مضطرا إلى ذلك، كما هو حال أصحاب المهن الشاقة، فإذا صام المرء، فأداه صيامه إلى تعب شديد، فخاف على نفسه ضررا شديدا، إما بحدوث علة، كتلف حاسة من حواسه، أو منفعة من منافعه، أو يؤدي إلى الهلاك، فيجب عليه أن يبادر بالفطر، ولا يشترط لإباحة فطره حصول الضرر الشديد، فالخوف من نزول الضرر - بقول طبيب عارف - كاف في إباحة الفطر له.

طول النهار

ذكر الشيخ مبارك أن الذين يقيمون في بلاد يطول فيها النهار يأخذون حكم أصحاب المهن الشاقة، التي يقدر على صيامها أكثر الناس، ويعجز البعض الآخر، فكثير منهم يمكنه أن يصوم، وغاية الأمر أنه يجد مشقة في الصيام لطول النهار، فهؤلاء يجب عليهم أن يصوموا، ويلاحظ أنه إذا اشتد بهم التعب أثناء النهار وخافوا حصول الضرر أو الهلاك، جاز لهم الفطر، وعليهم قضاء ما أفطروا من الأيام.

صيام المريض

أشار الشيخ مبارك إلى أن حكم صيام المريض في هذه البلاد، يماثل حكمه غيرها من البلاد، فله أن يفطر إن شاء، وله أن يصوم إن شاء، فالمرض يبيح له الفطر بنص كتاب الله تعالى.

والمقصود بالمرض، هو ذاك الذي يخرج بسببه المرء عن حد الاعتدال، فيشعر بألم وتعب، ويحصل بسببه من الوهن ما لا يحصل للصحيح، وقد يجب عليه الفطر إن خاف على نفسه ضررا شديدا، لأن حفظ النفوس واجب، ثم يقضي الأيام التي أفطرها، ويلحق بالمريض ضعيف البنية، وإن كان صحيحاً، ومثله الشيخ الكبير، فلهما حكم المريض.

عدد ساعات الصيام

في العالم العربي:

السعودية


مكة المكرمة:

أول يوم رمضان 14 ساعة و26 دقيقة.

آخر يوم رمضان 14 ساعة و53 دقيقة.

المدينة المنورة:

أول يوم رمضان 14 ساعة و38 دقيقة.

آخر يوم رمضان 15 ساعة و9 دقائق.

الإمارات:

أول يوم رمضان 14 ساعة و33 دقيقة.

آخر يوم رمضان 14 ساعة و58 دقيقة.

الكويت:

أول يوم رمضان 14 ساعة و55 دقيقة.

آخر يوم رمضان 15 ساعة و34 دقيقة.

الأردن:

أول يوم رمضان 15 ساعة و12 دقيقة.

آخر يوم رمضان 15 ساعة و54 دقيقة.

مصر:

أول يوم رمضان 15 ساعة و3 دقائق.

في 28 و29 رمضان 15 ساعة و43 دقيقة.

العراق:

أول يوم رمضان 15 ساعة و15 دقيقة.

آخر يوم رمضان 16 ساعة ودقيقة.

المغرب:

أول يوم رمضان 15 ساعة و16 دقيقة.

آخر يوم رمضان 16 ساعة ودقيقة.

الصومال:

تشهد أقصر عدد ساعات صيام

في العالم العربي (13.30 ساعة).