قال موقع businessinsider في تقرير له إن السفن الحربية الصينية تستطيع أن تطلق النار لمسافات أبعد من القوات البحرية الأميركية، مشيرا إلى أن هذه القدرات تعطي نتائج «حاسمة» في أي قتال بحري بين الجانبين. ونقل التقرير عن خبراء عسكريين قولهم إن الصين تقوم بتسليح أسطح سفنها البحرية بصواريخ باليستية مضادة للسفن فوق صوتية ذات نطاق أكبر بكثير من الصواريخ أقل من سرعة الصوت في عصر الحرب الباردة التي تضعها القوات البحرية الأميركية في ترساناتها، مشيرين إلى أن مقاتلات القوات البحرية بجيش التحرير الشعبي الصيني المتطورة من النوع 052 و 055 تحمل صواريخ جوالة YJ-18 ذات نطاق تشغيلي يمتد إلى 540 كم، بينما المدمرة الأميركية فئة Arleigh Burke الموجهة بالصواريخ وصواريخ الطرادات الصاروخية من الفئة تايكونديروجا، فهي مسلحة بصواريخ قصيرة المدى مثل صاروخ هاربون المضاد للسفن و SM-6s ذات قدرات تصل إلى حوالي 240 كم.

فجوة كبيرة

واعتبر الضابط السابق في مشاة البحرية، والزميل الزائر في معهد ميتشل لدراسات الفضاء، روبيرت هاديك، أن «تجاوز قدرات الصواريخ المضادة للسفن الخاصة بالصين لقدرات صواريخ الولايات المتحدة من ناحية النطاق والسرعة وأداء الاستشعار»، تمثل فجوة كبيرة، غير أنه أشار إلى أن أميركا بالرغم من ذلك تتفوق من ناحية السعة. وقال: «المدمرات The Plan المتطورة نوع 052 و055 تحتوي على 64 و 112 خلية نظام إطلاق عمودي بالترتيب» مبينا أن مدمرات وصواريخ القوات الجوية البحرية الأميركية، من الجانب الآخر، تحتوي بالترتيب على 96 و 122 خلية، بالإضافة إلى ذلك، فإن الصين لا تمتلك حاليًا العديد من الأسلحة الثقيلة على سطح قواتها». وأضاف: «في القتال بين السفن، يتمحور الأمر على النطاق والقدرة والسعة، ويبدو أن لدى الصين ميزة في واحدة على الأقل، هذا إذا لم يكن في جانبين اثنين».

سيناريو افتراضي

وذكر برايان كلارك، وهو ضابط سابق في المشاة البحرية وخبير في الشؤون البحرية في مؤسسة Center for Strategic and Budgetary Assessments، أنه «في أي يوم من الأيام في بحر جنوب الصين، قد تجد الولايات المتحدة والصين أنفسهما في موقف يمتلك فيه كِلا الطرفين عددا مشابها من الصواريخ المضادة للسفن، ولكن لدى أحد الطرفين نطاقا أطول بكثير من الطرف الآخر»، مبينا أنه في سيناريو الصراع البحري الافتراضي بنفس أنواع وأعداد السفن لكل طرف، فإن الولايات المتحدة بلا شك تمتلك سعة أكبر، ولكن إذا كان الطرف الصيني قادر على الإطلاق بنطاق أطول، فإن الصواريخ على طرف الولايات المتحدة لن تقدم ولن تؤخر، خاصة إذا أطلقت الصين صواريخ أولا من خارج نطاق سفن الولايات المتحدة.

ميزة للجيش الأميركي

وحسب كلارك، فإنه في قتال القوى الأوسع، فإن قدرات أسلحة الولايات المتحدة مجمعة تعطي جيش الولايات المتحدة ميزة، ولكن الصواريخ الصينية تمثل مشكلة خطيرة. ولهذا السبب، فإن القوات البحرية الأميركية تعمل على تعديل صواريخ توماهوك بحيث تكون قادرة على تهديد مدمرات PLAN بأنواع من النطاقات وتردعها في نهاية الأمر من الهجوم.