بين المركز الإعلامي لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات بفيينا أن المركز شارك في الاجتماع السنوي للجمعية العامة لمنظمة التعاون الدولية من أجل الأديان والتنمية المستدامة بحضور 120 من مسؤولي الحكومات والمنظمات الدولية الأعضاء الذين يبلغ عدد مؤسساتهم 70 مؤسسة دولية، وأقامته المنظمة بالتعاون مع وزارة الخارجية الدنماركية، وانطلقت فعالياته في العاصمة كوبنهاجن خلال الفترة 1 – 3 مايو 2019.

تجربة فريدة

تحدث الأمين العام للمركز فيصل بن معمر في الجلسة الافتتاحية حول التحديات التي تواجه مؤسسات المجتمع والحوار المختصة بالقيم الدينية والإنسانية لتطبيق أجندة 2030 للتنمية المستدامة، واستعرض خلالها جهود مركز الحوار العالمي في تفعيل دور الأفراد والقيادات والمؤسسات الدينية لمساندة صانعي السياسات، مؤكدًا النجاح البناء لتأسيس المركز الذي تم تأسيسه من قبل المملكة العربية السعودية بمشاركة جمهورية النمسا ومملكة إسبانيا والفاتيكان بما توفره الدول المؤسسة من دعم سياسي ومعنوي للمركز، ومجلس إدارة مكوّن من المسلمين والمسيحيين واليهود والبوذيين والهندوس، حيث استطاع المركز تقديم تجربة فريدة للمنظمات الدولية في تحفيز الأفراد والقيادات والمؤسسات الدينية لمساندة صانعي السياسات، حيث اختص المركز بهذه التركيبة التنظيمية من بين 350 مؤسسة حوار بين أتباع الأديان والثقافات في العالم. 


نهج تعاوني

وأكّد ابن معمر جهود المركز في تشجيع الحوار، وتعزيز التعاون بين الأديان والثقافات المختلفة في جميع أنحاء العالم، لافتًا إلى عمل المركز القائم على النهج التعاوني من خلال بناء شراكات مع المنظمات الدولية لدعم العيش المشترك واحترام التنوع وقبول التعددية تحت مظلة المواطنة المشتركة، حيث يعمل المركز مع عدد من الهيئات الأممية التابعة للأمم المتحدة بالإضافة إلى الاتحاد الإفريقي وشبكة صانعي السلام ومنظمة التعاون الإسلامي والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ومنظمة أديان من أجل السلام والمنظمة العالمية للكشافة بالإضافة إلى عدد من الجامعات والمعاهد العالمية مثل المعهد العالي للعلوم الدينية في برشلونة وجامعة كومبلوتنسي في مدريد وجامعة مونتريال، معربًا عن فخره بالشراكة التي تجمع مركز الحوار العالمي مع مؤسسات وبرامج الحوار في العالم المعنية بالحوار حول دور الدين والقيم في التنمية المستدامة .

هدف التنمية

استعرض ابن معمر في ختام كلمته جهود المركز لتحقيق هدف التنمية 17، والذي يعد من أهداف التنمية المستدامة المعرفية بتعزيز الشراكات العالمية وتحقيق الأهداف الطموحة لخطة التنمية المستدامة لعام 2030. وأكد استمرار جهود المركز من خلال منصاته الخمس وبرامج التدريب والزمالة لترسيخ العيش المشترك واحترام التنوع وقبول التعددية، ودعم المواطنة الشاملة ومكافحة التطرف والكراهية ودعم برامج الشباب والنساء والمشاركة مع الأمم المتحدة في إنتاج فيلم عالمي يوضح دور الأفراد والقيادات والمؤسسات الدينية في مساندة صانعي السياسات من خلال ما تحتويه من قيم دينية وإنسانية في جميع مجالات التنمية المستدامة.