عندما انطلقت عاصفة الحزم، كان هدفها واضحا وصريحا، وهو دعم الشرعية في اليمن ومنع الإيراني وميليشياته من السيطرة على اليمن، إضافة إلى دعم الإنسان اليمني وتأمين جميع احتياجاته من طعام ودواء، حتى وصل الأمر إلى إعادة إعمار ما دمره الحوثي ودعم البنك المركزي اليمني، وكل ذلك بأوامر مباشرة من خادم الحرمين الشريفين سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين، التي كانت المنارة التي أضاءت خيراً على اليمن وشعبه.

بقي أحد رجال الحزم بعيداً عن الإعلام رغم أهمية الدور المنوط به، ونتحدث هنا عن الفريق ركن فهد بن تركي بن عبدالعزيز، قائد القوات المشتركة.

هذا القائد الإنسان الذي كانت دائماً تعليماته لقواته الاهتمام بالإنسان اليمني، وتنمية المناطق المحررة، وتوفير الأمن فيها، فكسب تقدير شيوخ القبائل في اليمن، وهو الذي لا يخفى عن المقربين منه ومن اليمنيين إكرامه لهؤلاء الشيوخ، واستقبالهم وتلبية احتياجاتهم، بينما يقوم الحوثي بتفجير منازلهم وقتلهم وتهجيرهم.

كانت الأوامر الصادرة عن فهد بن تركي للتأكيد دائما على منع استهداف أي إرهابي إذا كان يتواجد بالقرب من مناطق مدنية كي لا تسبب مثل هذه العمليات سقوط مدنيين، وهذه السياسة العسكرية الحكيمة التي وضعها سمو الفريق ركن لم تتمتع بها حتى الولايات المتحدة الأميركية في حربي أفغانستان والعراق، ولكن حفيد المؤسس تعلم من عمه سلمان الحزم، كيف أن حقوق الإنسان تأتي قبل تحقيق الأهداف العسكرية الميدانية أو حتى السياسية.

ما ميز سمو الفريق ركن فهد في هذه الحرب، أنه القائد الأول على مستوى العالم أجمع الذي يحمل رتبة عسكرية بهذه الأهمية، ويتنقل داخل اليمن بكل حرية ووسط أبناء القبائل دون خوف؛ لأنه يثق بما تقدمه المملكة للشعب اليمني، وبذات الوقت يثق به القادة اليمنيون ويعتبرونه من الشخصيات القيادية الملهمة لهم في معركتهم العسكرية الحالية ضد الحوثي وعصابات إيران.

لا يخفى على اليمنيين والسعوديين والعرب أن سمو الفريق ركن فهد بن تركي قاد بنفسه معارك ميدانية، وطهر الحدود اليمنية مع السعودية من الميليشيات الحوثية، وعادت الكثير من القبائل اليمنية على الحدود بين البلدين لمناطقها مثلما حصل في مديريات صعدة (العطفين ووادي آل أبوجبارة والفرع وباقم) وغيرها، واليوم قوات الشرعية مدعومة من التحالف وصلت إلى عمق محافظة صعدة بمسافة تزيد عن 70 كيلو مترًا من الحدود السعودية، وهذا يؤكد نجاح التحالف في إعادة الشرعية والحد من نفوذ الميليشيات الحوثية وتهديدها لهذه المنطقة.

يكفي اليوم أن يشعر المواطن العربي بالفخر الكبير بقادة الحزم وإعادة الأمل الذين غيروا مجرى التاريخ بمواجهة الملالي ومرتزقتهم في اليمن ما سينعكس إيجاباً على كل المنطقة، ويزيد من الحصار والضغط على عصابات وميليشيات إيران في كل من سورية والعراق ولبنان، ويعيد الاستقرار لمنطقتنا العربية بإذن الله، بحكمة وتوجيهات سلمان الحزم، وقيادة ولي عهده الأمين وزير الدفاع محمد بن سلمان، وتعليمات قائد القوات المشتركة فهد بن تركي بن عبدالعزيز آل سعود.