وافق القادة الفلسطينيّون في قطاع غزّة على وقف لإطلاق النار مع إسرائيل في ساعة مبكرة صباح أمس، بعد اندلاع أخطر مواجهات منذ حرب العام 2014، بحسب ما أعلن ثلاثة مسؤولين مطلعين على المفاوضات.

وقالت مصادر، إنه لم يكن هناك إطلاق صواريخ من جانب الفلسطينيين أو غارات جوية إسرائيلية، منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ فيما لم تشأ متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي التعليق على الاتفاق.

ورفعت إسرائيل صباح أمس القيود المفروضة على حركة المدنيين في محيط الحدود مع قطاع غزة، وسط ترقب حذر من تفعيل اتفاق لوقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل. وقد توسّطت مصر في الاتّفاق الذي دخل حيز التنفيذ فجرا بحسب ما قال مسؤولون فلسطينيون، كما أكّد مسؤول مصري طلب عدم ذكر اسمه حصول الاتّفاق.

وكان التصعيد قد بدأ السبت الماضي مع إطلاق مئات الصواريخ من غزة وردت إسرائيل بغارات جوية عنيفة على القطاع.

وارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 27 شهيداً، بعد انتشال جثتين أمس من تحت الأنقاض، فيما قتل أربعة في الجانب الإسرائيلي.

جرائم الاحتلال

قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية، أمس، إنه «لا يمكن للمجتمع الدولي أن يقف صامتا أمام جرائم الاحتلال بحق المدنيين، ولا يمكن لأحد أن يكون حياديا أمام صور جثث الأطفال ولا نقبل البيانات التي توازن بين المجرم والضحية».

ولفت إلى أن الرئيس محمود عباس أجرى اتصالات دولية وإقليمية مكثفة طول الأيام الماضية، في محاولة للجم هذا العدوان، مؤكدا أن الحكومة ترحب بأى جهد لوقف إطلاق النار آملة بأن يقود ذلك إلى صون أرواح أبنائنا ويوقف المأساة المتكررة على أهلنا في قطاع غزة.

ضبط النفس

من جانبها أعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء التطورات الأمنية الأخيرة في غزة، ومخاطر حدوث تصعيد خطير آخر ووقوع مزيد من الخسائر البشرية عشية شهر رمضان المبارك.

وحث بيان صحفي صادر عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش وزعه المركز الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة، كل الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، والتزام التهدئة على الفور والعودة إلى تفاهمات الأشهر القليلة الماضية.