أكد مسؤول بوزارة الدفاع الأميركية «البنتاجون»، جاهزية القوات الأميركية للرد على أي هجوم محتمل من قبل إيران أو وكلائها في المنطقة، مشيرا إلى أن قرار البيت الأبيض إرسال حاملة طائرات ومعدات عسكرية أخرى هي رسالة إلى طهران عقب «مؤشرات واضحة» على أن إيران أو وكلائها في المنطقة يستعدون لمهاجمة القوات الأميركية في المنطقة.

وقال المسؤول، إن «البنتاجون وافق على عمليات الانتشار» وإنه يعتقد أن القوات الأميركية في البحر وعلى الأرض هي الأهداف المحتملة، والتي لم يحددها، لكنه أكد جاهزية القوات الأميركية لصد أي هجوم.

تحذيرات بولتون

تأتي تصريحات المسؤول بالبنتاجون، عقب تحذيرات مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون بولتون، في بيان صدر مساء أول من أمس، قال فيه «إن الولايات المتحدة لا تسعى إلى الحرب مع النظام الإيراني، لكننا على استعداد تام للرد على أي هجوم، سواء بالوكالة أو من قبل الحرس الثوري أو القوات الإيرانية النظامية».

وأكد بولتون أن الولايات المتحدة تنشر مجموعة «يو إس إس أبراهام لنكولن» في منطقة القيادة المركزية الأميركية في الشرق الأوسط، رداً على «عدد من المؤشرات والتحذيرات المقلقة والمتصاعدة».

القوة الصارمة

ولم يقدم بولتون تفاصيل أكثر، لكنه قال إن الولايات المتحدة تريد إرسال رسالة مفادها أن «القوة الصارمة» ستواجه أي هجوم على المصالح الأميركية أو مصالح حلفائها.

يذكر أن مجموعة «أبراهام لنكولن» ومجموعتها الهجومية من السفن والطائرات المقاتلة في البحر الأبيض المتوسط مؤخراً. لكن إشارة بولتون إلى منطقة القيادة المركزية تدل على أن لينكولن تتجه شرقاً إلى البحر الأحمر وربما إلى بحر العرب أو الخليج العربي.

وأوضحت مصادر أن إشارة بولتون إلى نشر قوة هجومية توحي بأن البنتاجون نشر طائرات قاذفة برية في مكان ما في المنطقة، وربما في شبه الجزيرة العربية.

تهديدات ظريف

وكان وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، خلال زيارته الأخيرة لنيويورك قد وجه تهديدا لواشنطن بأن طهران سترد على العقوبات الأميركية التي تسببت بانهيار الأوضاع الاقتصادية في بلاده. وحذّر ظريف من أن هذه الظروف ستدفع الأوضاع إلى الهاوية، مؤكداً أن إيران لن تقبل أن تصل إلى الهاوية أو تسقط فيها من دون مواجهة.

واعتبر ظريف أن فرض عقوبات أميركية على إيران وانهيار الأوضاع بسبب هذه العقوبات هو إعلان حرب و»إيران سترد»، ملوحاً باستعمال التنظيمات التابعة لإيران لضرب المصالح الأميركية والمصالح الحيوية في البلدان العربية.

كما هدد ظريف أيضاً باستعمال القوة العسكرية المباشرة، وقال إنه لو استحال على إيران تسويق وبيع النفط فإنها ستمنع تصدير النفط عبر مضيق هرمز.

التحرك الأميركي

نشر مجموعة «يو إس إس أبراهام لنكولن» في منطقة القيادة المركزية بالبحر المتوسط

إشارات بأن لينكولن تتجه شرقاً إلى البحر الأحمر وربما إلى بحر العرب أو الخليج العربي.

نشر طائرات قاذفة برية في مكان ما في المنطقة، وربما في شبه الجزيرة العربية.