فيما يعد الفانوس رمزا رمضانيا للاحتفاء بقدوم الشهر الكريم، شهدت محلات بيع الخردوات والمستلزمات المنزلية إقبالا واسعا من سكان جدة لشراء الفوانيس وأدوات الزينة والمجسمات المعبرة عن شهر رمضان، كالهلال والنجوم والإضاءات وبعض الأقمشة المعتادة في تزيين المنازل من الداخل والخارج.

ارتفاع ملحوظ

«الوطن» رصدت ارتفاعا ملحوظا في أسعار أدوات الزينة الرمضانية حيث تراوحت قيمة الفانوس الواحد من 20- 60 ريالا بحسب حجم الفانوس، كما زاد سعر الأقمشة الملونة من خمسة ريالات للقطعة الواحدة إلى 15 ريالا، وبلغت أسعار المجسمات المشكلة على شكل نجوم وهلال 59 ريالا للحبة الواحدة.

ومن أهم ما يستخدم في رمضان ما يعرف في بعض الدول بـ«التيراز» وكان يستخدم منذ القدم في بلاد الشام ومصر في الخيام الرمضانية، وهو القماش الذي يحمل ألوانا مموجة أصبحت الصين وباكستان تصنعاه أخيرا، مشيرا إلى أن السعوديين زاد طلبهم في السنوات الأخيرة على هذا النوع من الأقمشة لتزيينهم منازلهم.

روايات مختلفة

هناك عدة روايات لأصل استخدام الفوانيس في رمضان، منها أن الخليفة الفاطمي كان دائما ما يخرج إلى الشارع في ليلة رؤية هلال رمضان لاستطلاع الهلال وكان الأطفال يخرجون معه يحمل كل منهم فانوسا ليضيئوا له الطريق وكانوا يتغنون ببعض الأغاني التي تعبر عن فرحتهم بقدوم شهر رمضان. ورواية أخرى وهي أن أحد الخلفاء الفاطميين أراد أن يجعل كل شوارع القاهرة مضيئة طوال ليالي رمضان فأمر شيوخ المساجد بتعليق فوانيس على كل مسجد وتتم إضاءتها بالشموع. ورواية أخرى أيضا بأنه لم يكن يسمح للنساء بالخروج سوى في شهر رمضان فكن يخرجن ويتقدم كل امرأة غلاما يحمل فانوسا لينبه الرجال بوجود سيدة في الطريق حتى يبتعدوا مما يتيح للمرأة الاستمتاع بالخروج ولا يراها الرجال في نفس الوقت، وحتى بعدما أتيح للمرأة الخروج بعد ذلك ظلت هذه العادة متأصلة في الأطفال حيث كانوا يحملون الفوانيس ويطوفون ويغنون بها في الشوارع.