رفضت الهيئة الانتخابية العليا في تركيا الانتقادات الموجّهة لقرارها، إعادة انتخابات بلدية اسطنبول، التي كانت قد فازت فيها المعارضة، ووصفتها بأنها "غير مقبولة"، وقالت الهيئة العليا للانتخابات إن من غير المقبول استهداف القضاة شخصيا والتشكيك بهم بسبب قرارهم، وتابعت الهيئة أنها "ستواصل تأدية مهامها على الرغم من الضغوط والقدح والإهانات والتهديدات".

وكان حزب العدالة والتنمية الحاكم خسر الانتخابات البلدية التي أجريت في اسطنبول في 31 مارس بفارق ضئيل واشتكى من "مخالفات" شابت العملية الانتخابية، وقبلت الهيئة الشكاوى، وهذا الأسبوع صوّت 7 من أعضائها لإبطال فوز المعارضة وإعادة الانتخابات في يونيو في قرار عارضه 4 أعضاء.

ووصف زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو الاعضاء الـ7 بأنهم "أفراد عصابة" خاضعين لإردوغان, وكانت الهيئة العليا للانتخابات أبطلت الاثنين نتائج الاقتراع الذي جرى بتاريخ 31 مارس وفاز فيه أكرم إمام أوغلو من حزب الشعب الجمهوري المعارض برئاسة بلدية اسطنبول، وطالب حزب الشعب الجمهوري الهيئة الانتخابية العليا بإبطال نتائج دوائر انتخابية في المدينة التي فاز فيها إردوغان بالغالبية.

وقد أعرب الحلفاء الغربيون لتركيا عن قلقهم, حيث دعت الولايات المتحدة إلى "عملية انتخابية حرة وعادلة وشفافة" في تركيا، فيما انتقد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس قرار إعادة إجراء انتخابات بلدية اسطنبول بوصفه "غير شفاف وغير مفهوم بالنسبة لنا".