حثت الولايات المتحدة العراق على التحرك بسرعة لإخضاع الفصائل المستقلة التي تقع تحت النفوذ الإيراني لسيطرة الحكومة المركزية، مشيرة إلى أن هذه الفصائل تجعل العراق «بلدا أقل استقرارا». وعقد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، خلال زيارة غير معلنة لبغداد، اجتماعاً مع رئيس الوزراء العراقي، عادل عبدالمهدي، وغيره من كبار المسؤولين لبحث أمن الأميركيين في العراق، وتوضيح المخاوف الأمنية الأميركية في ظل الأنشطة الإيرانية المتزايدة في المنطقة.

حماية الأميركيين

وجاءت الزيارة بعد يومين من قول مستشار الأمن القومي الأميركي، جون بولتون، إن «واشنطن ستنشر مجموعة حاملة الطائرات الهجومية، أبراهام لنكولن، وقوة قاذفات، إلى الشرق الأوسط بسبب الخطر الحقيقي الذي تشكله قوات النظام الإيراني». وقال بومبيو للصحفيين، بعد اجتماعه مع عبد المهدي: «تحدثنا معهم عن أهمية أن يضمن العراق قدرته على حماية الأميركيين في بلادهم بالشكل المناسب»، فيما أوضح عبدالمهدي أن الولايات المتحدة شريك استراتيجي مهم للعراق، لكنه شدد على أن العراق مستمر بسياسته المتوازنة التي تبني جسور الصداقة والتعاون مع جميع الأصدقاء والجيران، ومنهم الجارة إيران«.

الخطر المتزايد

وذكر بومبيو أن»الهدف من الاجتماع أيضا هو إطلاع المسؤولين العراقيين على «الخطر المتزايد الذي رصدناه» حتى يتسنى لهم أن يوفروا الحماية بشكل فعال للقوات الأميركية، معبراً عن دعم بلاده للسيادة العراقية قائلا «لا نريد تدخل أي طرف في بلادهم وحتما ليس عن طريق مهاجمة دولة أخرى داخل العراق».

هجمات وشيكة

وفي رده إن كان هناك خطر على حكومة بغداد من إيران، أجاب وزير الخارجية الأميركي قائلا: «لا.. بشكل عام هذا موقفنا منذ طرحت استراتيجية الأمن القومي في بداية عهد إدارة (الرئيس دونالد) ترامب»، لافتاً أن واشنطن تريد الدفاع عن مصالحها من التهديد الإيراني وضمان أنها تملك القوات اللازمة لتحقيق هذا الهدف.

رسالة لإيران

وقال: «الرسالة التي بعثنا بها للإيرانيين، على ما آمل، تضعنا في موقف نستطيع فيه الردع، وسيفكر الإيرانيون مرتين في مسألة مهاجمة المصالح الأميركية»، مشيراً إلى أن معلومات المخابرات الأميركية كانت «محددة للغاية» بشأن «هجمات وشيكة».