لم يكتف عبدالملك الحوثي بزجّ أبناء اليمن في أتون الحرب، بل ابتكر بدعة تزويج نساء قياداته القتلى، وتقديم الوعود بكفالة أبنائهم والزجّ بهم في جبهات القتال، الابن تلو الآخر، مما عدّه اليمنيون جرائم إنسانية أخرى، يرفضها المجتمع اليمني بتقاليده وأعرافه. وكشف مصدر لـ«الوطن» أن عبد الملك الحوثي أوفى بوعده حينما تزوج أرملة الصماد، وشرد أبناءه إلى كنف جدتهم، فيما زجّ بكثير من أبناء القتلى وهم قُصّر إلى جبهات المعارك، ليلقوا حتفهم الواحد تلو الآخر.

وعود الحوثي لضحاياه

من قتل في راية الحوثي هو في الجنة

أُسر القتلى تحت كفالته

تزوج أرملة أحد القياديين

إلحاق أبنائه الذكور بالتجنيد الجهادي

إحلال الأبناء في أماكن آبائهم بالجبهات


واصل عبدالملك الحوثي التزامه بوعوده التي ضربها لحماية أبناء قتلاهم من القيادات في الجبهات، والتكفل بهم مدى الحياة على طريقته الخاصة.

وكشف مصدر من صعدة لـ«الوطن»، أن عبدالملك الحوثي وعد أنصاره وقياداته من وقت مبكر بأنه من كان معه فسوف يكرمه ويفتح له المجال للاستثمار في أي شى وبأي طريقة يراها، ومن قتل وهو تحت راية عبدالملك الحوثي، فإن الجنة تنتظره، فيما تبقى باقي أسرته تحت كفالة وعناية واهتمام عبدالملك الحوثي شخصيا.

تزويج نساء القتلى

وقال المصدر إن عبدالملك الحوثي التزم وأوفى بوعده لتلك القيادات، ولكن على طريقته الخاصة، حيث إن القيادي الحوثي الذي يقتل في الجبهات يتم تزويج امرأته بأحد القيادات الحوثية الأخرى، فيما يتم إلحاق أبنائه الذكور بما يسمى التجنيد الجهادي، حتى إن صغرت أعمارهم، ويصبحون تحت تحكم وسلطة وجبروت الحوثيين ليرسلونهم إلى الجبهات وينكلونهم أشد نكالا.

أنموذج حي

وكشف المصدر أن قائد لواء حرس الحدود، محمد حسن القاسمي، أنموذج حي لما يمارسه الحوثيون، حيث قتل قبل قرابة الشهرين في مجز ضحيان بمحافظة صعدة، وقام على الفور الحوثيون بتعيين نجله، علي محمد حسن القاسمي، 14 عاما، خلفا لوالده قائدا للواء حرس الحدود ليجد مصرعه بعد والده بثمانية أيام فقط، ثم تم مباشرة تعيين شقيقه، ياسر محمد حسن القاسمي، 12عاما، بدلا من شقيقه الصريع ليلاقي حتفه هو الآخر في اليوم الثالث من تعيينه خلفاً لشقيقه.

مخاوف تلاحق القيادات

وحسب المصدر لم يبق أمام الحوثيين إلا استدعاء شقيقهم الثالث الذي كان في إحدى الجبهات وتعيينه خلفا لشقيقه قائدا للواء حرس الحدود، لتتم تصفيته حال وصوله للجبهة، ليلحق بوالده وإخوانه الاثنين، لافتاً أن الأمر أثار مخاوف عدد من القيادات الحوثية الذين قالوا إن وعد الحوثي وتكفله بأسرهم حال وفاتهم بهذه الطريقة أمر مخيف، حين يتم تعيين أبناء القتلى بمواقع القتل من أجل قتلهم أمر غير مقبول.

وأضاف المصدر أن «مصرع أربعة أشخاص، أب وثلاثة من أبنائه، خلال أقل من شهرين رسالة واضحة بأن الحوثي رسم طريقا لهلاك أنصاره السذج على طريقته الخاصة، فيما لا يزال السذج والأغبياء والمغرر بهم يسيرون كالبهائم لا يعقلون شيئا»، وتابع: «مصير أبناء وأسر قيادات الحوثي بعد موتهم ما يشاهدونه اليوم من الزج بأطفالهم في الجبهات عمدا مع إغرائهم بما يسمى قادة ومنحهم ألقاب آبائهم التي لم تقدم لهم شيئا غير المصير المحتوم بقتلهم في الجبهات».

وبين المصدر أن الحوثي يدمر الأسر وينتهك بحق الأطفال جرائم إنسانية لا يمكن السكوت عليها، موضحاً أنه»بعد قتل آباء أولئك الأطفال في الجبهات يتجه إلى ما يعرف بالمشرفين إلى منازل تلك القيادات، بعد قتلهم وطلب أحد أبنائه ليحل محل أبيه مع منحه نفس المسمى«.

اعتراض الأسرة

ورغم اعتراض الأسرة على ذلك ورفضهم، إلا أن الحوثيين يأخذون أبناءها بالقوة، وهو الأمر الذي حدث مع تلك الأسرة التي فقدت 3 من أبنائها، رغم رفضها في المرة الأولى والثانية والثالثة، وذلك وفاء لوعد عبدالملك الحوثي بأن أبناء

القتلى في الجبهات سيكونون تحت فهل استيقظ ضمير » رعايته واهتمامه التُّبع للحوثي أم لا يزالون يغفون في .«؟ مستنقع جهلهم وتخبطهم

ممارسة الخدع والكذب

من جانبه، كشف مصدر الحوثيين « ل « الوطن »أن يقولون للسذج اذهبوا للجبهات فإن قتلتم فأنتم شهداء وأمامكم الجنة وهذه مفاتيحها معكم، وتتزوجون حور العين، وأسركم ونساؤكم وأطفالكم أمانة في أعناقنا.

تزوج امرأة الصماد

« وكشف المصدر أن عبدالملك الحوثي فور مصرع رئيس المجلس السياسي صالح الصماد تزوج بأرملته من باب كأنها رسالة بأنه سيرعى أولاده، وهو الأمر الذي لم يحدث.

لا تخدعكم الجماعة

وناشد المصدر كل أبناء القبائل اليمنية بأنهم حتى بعد فقد حياتكم خدمة لهذه الجماعة السذج، يعودون للزواج بنسائكم وكأنهم يقدمون لكم خدمة بعد موتكم، بينما هم يقتلون أطفالكم في الجبهات ويرسلونهم لذات مصيركم الذي تجرعتوه، مبيناً أن ما قام به عبدالملك الحوثي شخصيا وكأنه يقول إنه شرفهم بالزواج من أرملة الصماد وتلك وصمة عار في القبائل اليمنية، واستهداف آخر للشرف والعرض في اليمن.

شرف النساء اليمنيات

« ومضى المصدر إلى القول إن النساء اليمنيات لا يمكن أن تقبلن تقديم أنفسهن للاستمتاع لكهانيات وجهلة إيران الذين استقدموا لنا هذه الثقافة الخارجة عن أعراف وتقاليد وعادات ،» اليمن، التي تقضي على الغيرة وتابع:

هذه رسالة صارخة لأبناء اليمن بعدم » .« تقديم أرواحهم في سبيل هذه الجماعة « وأضاف المصدر أن هناك محاولات لإظهارها بأنها رعاية، لكنها في باطنها متعة وعبث بنساء الرجال، وأن اليمنيين .« لا يقبلون مثل هذا