توصلت دراسة قامت بها الأخصائية النفسية جوديث موسكويتز من جامعة Northwestern، والتي تختص بموظفي مقدمي الرعاية، إلى أن القيام بتعلم الأمور، التي تجعل من الأشخاص أكثر إيجابية، فإن ذلك الشيء سيقودهم نحو حياة ذات توتر واكتئاب أقل، فجميعهم يقومون بوظيفة مثيرة للتوتر، وهي رعاية الأشخاص المقربين منهم كالمصابين بالزهايمر.

واكتشفت الدراسة بأنه باتباع دورة مدتها 5 أسابيع، وتعلم 8 مهارات مختلفة، فإن درجات اكتئاب المشاركين تراجعت بنسبة 16 %، ودرجات القلق تراجعت بنسبة 14 %، وتم نشر النتائج في الإصدار الحالي من مجلة Health Psychology.

تأثير

أوضحت موسكويتز، والتي تقوم بدراسة الطرق التي تستطيع المشاعر الإيجابية أن تؤثر بها على صحة الناس، بأنها قامت بتطوير برنامج تدريسي لمقدمي الرعاية قائلة «عندما تعاني من الكثير من التوتر والضغوطات، فإن من السهل جدا أن تسقط في دوامة من اليأس»، وكجزء من دراستها، لقد قام مئات الناس المضغوطين بأخذ دورة المهارات، بما في ذلك النساء المصابات بسرطان الثدي، والأشخاص الذين تم تشخيصهم حديثا بفيروس العوز المناعي البشري، والأشخاص المصابين بالنوع الثاني من مرض السكري والمصابين بالاكتئاب، وقد وثقت الفوائد في كُل من هذه الدراسات.

فوائد

تقوم الدورة بتعليم الكثير عن كيفية إعادة صياغة مصاعب الحياة إلى شيء إيجابي، كذلك تزيد من تبني عادة الشعور بالامتنان، كما تمنحك القدرة على كيفية التركيز على ما لديك، وليس على ما فقدته.

كما قالت موسكويتز «أن قوة منهجية الأساليب الثمانية هي أنه لا توجد مهارة واحدة تساعد الجميع، بل هي مجموعة متنوعة من المهارات، لذلك فهي تعطي الناس العديد من الخيارات».

الأساليب الـ8 المستخدمة في دراسة موسكويتز حسب موقع npr.org:

أولا: قم بأخذ بعض الوقت كي تحدد حدثا إيجابيا واحدا في كل يوم وأخبر شخصا عنه أو شاركه على وسائل التواصل، يساعدك ذلك على الاحتفاظ به لوقت أطول.

ثانيا: ابدأ بكتابة يوميات الامتنان، واستهدف الأمور الصغيرة التي تشعر بالامتنان لها، مثل كوب جيد من القهوة، ومنظر شروق.

ثالثا: عليك القيام بتحديد نقطة قوة في شخصيتك ووضح كيف قد استخدمتها اليوم أو في الأسابيع الأخيرة.

رابعا: حدد هدفا يوميا وتتبع تقدمك، «هذا مستند على دراسة كشفت بأنه عندما تشعر بالتقدم نحو الهدف، تكون لديك مشاعر إيجابية أكثر».

خامسا: جرب ممارسة «إعادة التقييم الإيجابية»، حدد حدثا أو نشاط يومي يعتبر صعبا ومن ثم حاول إعادة صياغة الحدث بنظرة إيجابية أكثر.

سادسا: عليك القيام بشيء رائع لشخص ما في كل يوم، لأن هذه الأفعال اليومية التي تتسم بالطيبة، ستكون سبب يجعلك تشعر بالرضاء.

سابعا: مارس اليقظة عن طريق الانتباه للحظة الراهنة، فلا تفوت أحداثك الفعلية بالغوص في أحداث الماضي.

ثامنا: قم بتجريب تمرين التنفس لـ10 دقائق التي تستخدم التركيز على التنفس كي تساعد على تهدئة الدماغ.