يعاني طريق الدرب - رجال ألمع، أو طريق الموت كما يسميه مرتادوه وسكان القرى المجاورة له، من الإهمال وعدم الازدواج وعدم وجود ساهر وانتشار كبير للإبل السائبة والظلام الدامس ليلا، مما يتسبب في إزهاق أرواح الأبرياء ويهدد سلامتهم، وخلال ستة أشهر خلفت الحوادث التي شهدها الطريق 50 حالة إصابة و10 وفيات.

ظلام دامس

وقفت «الوطن» على الطريق الممتد من الدرب وتحديدا من الكبري وحتى إلى طريق رجال ألمع، وكانت الزيارات نهارية وليلية للوقوف على وضع الطريق، إذ يعاني الطريق من الظلام الدامس ليلا لعدم توفر الإنارة في محيطه، وعدم وضوح حارات الطريق ومساراته في أجزاء منه، عطفا على وجود تصدعات وتشققات عولجت بشكل بالترقيع مما زاد الأمر سوءا، إضافة لأن الطريق غير مزدوج، وكذلك انتشار كبير للإبل السائبة.

طريق رعب

قال المواطن إبراهيم حسان لـ«الوطن» إن أقل وصف يمكن أن يطلق على طريق الدرب - رجال ألمع بطريق الأشباح والرعب، حيث إنه مظلم ليلا بسبب عدم وجود الإنارة منذ عدة سنوات، كما أن الطريق يفتقد الرقابة من السلامة المرورية والإهمال الواضح من إدارة الطرق بعدم صيانته، والأسفلت أصبح متهالكا علاوة على الحفريات التي تشكل الخطر على عابري الطريق.

10 وفيات

أوضح مدير مركز الهلال الأحمر بمربة محمد عبدالله أبوحمدان لـ«الوطن» أن الإحصائية لجميع الحالات التي تمت مباشرتها من كبري رجال ألمع بالدرب، وصولاً إلى مركز الحبيل، وخلال ستة أشهر 50 حالة إصابات و10 وفيات، وأشار إلى أن العدد أكبر من هذه الإحصائية بكثير بسبب مباشرة فرق أخرى من خارج الحدود الإدارية.