فيما تواجه محافظة نينوى تحديات أمنية تمثلت بعودة نشاط خلايا تنظيم داعش في بعض القرى والمناطق، حذر القيادي في حزب متحدون، محافظ نينوى السابق، أثيل النجيفي، من إهمال مشاكل أخرى خطيرة في المحافظة، وقال النجيفي لـ«الوطن»: «إن المسيحيين والشبك، والأكراد لديهم أفكار وتحركات معينة حول سهل نينوى، وإن المشاكل السياسية في بعض المناطق بدأت تتفاقم، نتيجة الإهمال من قبل مجلس محافظة نينوى، مبينا أنه في حال استمرت الأمور كما هي عليه الآن، فإن المرحلة المقبلة ستشهد تحركا دوليا بخصوص نينوى».

وكان مسلحو تنظيم داعش قد أقدموا على مهاجمة منزل المواطن مجبل فتحي شكر، الذي ترك عمله في أطراف منطقة الكَوار جنوب غربي الموصل عام 2012، وقتلوا عائلته، فيما أكد رئيس لجنة حقوق الإنسان في مجلس المحافظة، غزوان حامد الداودي، تدهور الحالة الأمنية في نينوى، مطالباً من القوى والشخصيات السياسية الالتفات إلى مسؤولياتهم في حماية الناس، واجتثاث جميع بقايا داعش وأعوانهم.

منصب المحافظ

وبينما تصاعد التنافس السياسي للظفر بمنصب محافظ محافظة نينوى خلال الأيام الماضية، اتهم ممثل المحافظة في البرلمان السابق، عبدالرحمن اللوزي، جهات سياسية بعقد صفقات للحصول على منصب المحافظ. وقال اللوزي لـ«الوطن»، إن «موضوع شراء المناصب موجود في العراق على مستوى وزراء ومحافظين، وهذا ليس خافيا، وإن سياسيي الموصل تناسوا الأوضاع التي جرت على المحافظة وشهداء العبارة، والمشهد الراهن يعكس تفكك سياسيي المحافظة بشكل كبير ويبقي المواطن ضحية ما يجري».

صراع القوى السياسية

وأوضح اللوزي أن «أكبر مشكلة تعاني منها نينوى هي صراع القوى السياسية داخل البرلمان الاتحادي بشأن المنصب، وأن كثيرا من تلك القوى ليس لها وجود أو تمثيل في المحافظة، لذلك حين أراد المجلس انتخاب محافظ جديد هدد من قبل مجلس النواب بالتصويت على حله».

يذكر أنه بعد مرور عامين على تحرير الموصل، مركز محافظة نينوى، من سيطرة تنظيم داعش تنتظر المدينة تنفيذ عمليات الإعمار والبناء، خاصة في جانبها الأيمن لتأمين عودة النازحين إلى مناطق سكنهم الأصلية.