يواجه النظام الإيراني خيارات صعبة وضيقة أمام حملة الحشد العسكري الأميركي في المنطقة، وذلك بعد المعلومات الاستخباراتية التي تلقتها أجهزة المخابرات الأميركية حول وجود تهديد وشيك يمكن أن تنفذه ميليشيات إيران ضد المصالح الأميركية في المنطقة. وتوقع تقرير لصحيفة «The Guardian» البريطانية، 3 خيارات أمام إيران للرد على الحشود العسكرية الأميركية، إما الاستسلام أو الانتظار أو المقاومة. ولفتت الصحيفة إلى أن الخيارات أمام حكومة روحاني التي تروج نفسها أنها معتدلة، سيتم استغلالها من قبل شق المتشددين المتمثل في المرشد الأعلى والحرس الثوري الإرهابي لضرب بقايا المعسكر الإصلاحي الذي واجه خلافات حادة معه خلال السنوات السابقة.

تفكك النظام

حذرت الصحيفة من إمكانية تفكك إيران في حال فقد النظام السيطرة على الأمور في وجه انتفاضات في المدن مدعومة من الخارج، لا سيما أن الأقليات القومية الكبيرة الصغيرة في البلاد ليس هناك ما يدفعها لتشعر بالود تجاه المركز. وترى الصحيفة أن الخيار الثاني أمام إيران، أي انتظار إزاحة ترمب من منصبه عبر الانتخابات العام المقبل، يبدو صعبا أيضا، فترمب قد يفوز بولاية ثانية، ويستمر في التشديد على طهران قبل أن تفلت الأمور، فيما سيكون الخيار الثالث وهو المقاومة مكلفا على الداخل الإيراني وفي المنطقة أيضا، لأن الرد الأميركي سيكون حاسما. ويواجه نظام الملالي الانتفاضات الشعبية ومعاقل الانتفاضة التابعة لجماعات المعارضة، الأمر الذي استدعى بث الشائعات عبر نفي المزاعم بقرب تنفيذ هجمات ضد مصالح أميركية في المنطقة، من خلال اتهام عناصر من منظمة «مجاهدي خلق» بأنهم كانوا يسعون إلى شراء قوارب سريعة، وبعد التحقيقات اعترفوا بأنهم ينتمون إلى مجموعة تخطط لمهاجمة أهداف أميركية وخليجية.