اعتبرت الحكومة اليمنية مواصلة ميليشيا الحوثي، التلاعب والتملص من تنفيذ بنود اتفاق السويد، «مسرحية مكررة»، إذ قامت بتسليم 3 موانئ في محافظة الحديدة إلى عناصر تابعة لها بلباس مدني. وأكد الناطق باسم المقاومة الوطنية العميد صادق دويد لـ«الوطن»، أن اجتماعا جرى عقده مع كبير المراقبين، وتم الاتفاق فيه على ضرورة أن تفضي انسحابات الحوثي من الموانئ إلى 4 إجراءات.

الإجراءات الـ4

إطار زمني لتفعيل التفتيش

إطار زمني لإزالة الألغام

الإشراف على واردات الموانئ

استكمال المرحلة الأولى


اتهمت الحكومة ميليشيا الحوثي، أمس، بمواصلة «التلاعب والتملص» من تنفيذ بنود اتفاق السويد، وتحدثت عن «مسرحية مكررة» تتمثل بتسليم ثلاثة موانئ في محافظة الحديدة عقب انسحابهم منها إلى عناصر لهم بلباس مدني.

مسرحية الانسحاب

وأكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني في تغريدة على موقع تويتر أن «ما قامت به الميليشيا الحوثية من مسرحية مكررة بتسليم إدارة الميناء لعناصرها» بلباس مدني. وقال الوزير اليمني إن هذا «يكشف عن استمرارها في التلاعب والتملص من تنفيذ بنود اتفاق السويد، ومحاولاتها الالتفاف على التفاهمات التي أنجزتها لجنة التنسيق المشتركة وشرعنة انقلابها عبر انتهاج سياسة التضليل والخداع».

4 أمور لأي اتفاق

أكد الناطق باسم المقاومة الوطنية عضو لجنة تنسيق إعادة الانتشار العميد صادق دويد، أن ما أعلنته الأمم المتحدة من استعداد الحوثي للانسحاب من الموانئ مرحب به، ولكن في حال التزامهم ببنود ونقاط اتفاق السويد. وأوضح العميد صادق في تصريح لـ»الوطن» أن اجتماعا إيجابيا جرى عقده مع كبير المراقبين، وتم الاتفاق فيه على ضرورة أن تفضي انسحابات الحوثي من الموانئ إلى أربعة أمور أولها وجود إطار زمني محدد لتفعيل آلية التحقق والتفتيش، والثاني الإطار الزمني لإزالة الألغام، والمظاهر المسلحة، والثالث آلية الإشراف على واردات الموانئ، والرابع الإطار الزمني لاستكمال المرحلة الأولى.

لا نريد مناورة

وقال دويد «ليس لدينا أي اتهامات للأمم المتحدة ولكننا نطالب منها بتنفيذ المرحلة الأولى كاملة دون أي تجزئة»، لافتاً إلى أن الانسحاب من هذه الموانئ يجب أن يكون وفق الاتفاق، وتابع «نحن ندعم أي خطوة جدية تفضي إلى تنفيذ ذلك.. ولا نريد أن تكون مجرد مناورة مؤقتة لتلافي تبعات جلسة مجلس الأمن المرتقبة».

المراوغة والكذب

وأوضح دويد أنه لديهم تجربة طويلة مع الحوثيين، وأنهم يجيدون المراوغة والكذب واستغلال الفرص والقفز على الواقع وتجاوز الالتزامات، مما ألحق الضرر بكل اليمنيين، فيما لا تزال تتواصل تلك الخروقات حتى اللحظة من اليوم الأول لاستعدادهم الكذوب الالتزام، وتابع «حتى هذه اللحظة لايزال إرسال القذائف مستمرا .. مما يؤكد عدم الجدية في أي قرار يتخذونه أو تعهد يقطعونه، بل هدفهم إضاعة الوقت واستغلال الظروف».

الإضرار بالصوامع

وبيّن العميد دويد أن الحوثيين تسببوا حتى أمس في الدمار والإضرار بالعديد من المواقع في الحديدة ومنها صوامع الغلال في البحر الأحمر، وتهديد حياة المدنيين، وتابع «نتعامل مع انسحاب الحوثيين بإيجابية.. ونراقب جدية التنفيذ والتحقق وفق المتفق عليه، وإلا فلسنا ملزمين بمجاراة مسرحيتهم الهزلية».

تسليم خرائط الألغام

وأشار إلى أن من أبرز بنود الاتفاق تسليم خرائط الألغام البحرية والبرية وإزالتها كمرتكز أساسي، إضافة إلى إزالة أي مظاهر عسكرية، مشيراً إلى أن الحكومة - بخلاف تحقيق ذلك - ليست ملزمة بأي اتفاق معهم.

زراعة كميات جديدة من الألغام

من جانبه، كشف مصدر في الحديدة أن الحوثيين خلال الأشهر الماضية عمدوا ليل نهار إلى زراعة الآلاف من الألغام في محيط المدينة ومداخلها وممراتها ومركزها، إلى جانب قيام فريق مختص بزراعة الألغام البحرية على زراعة كميات كبيرة جدا من الألغام في الميناء.

وأضاف المصدر أن تسليم الحوثيين للحديدة هو مجرد تسليم منطقة مليئة بالبارود الجاهزة للانفجار، لافتاً إلى أن الحوثيين لا يحتفظون ولا يملكون خرائط لتلك الألغام وليس لديهم الاستعداد لتسليم أي خرائط، نظراً إلى أن عملهم في الأصل لم يكن مبنيا على خطط وخرائط بل هو عمل عشوائي متواصل في زراعة الألغام.

مناورة لتجاوز العقوبات

ووصف المصدر إعلان الحوثيين الانسحاب من الحديدة في هذا الوقت بأنه مجرد استباق لجلسة مجلس الأمن المرتقبة وخشية فرض العقوبات عليهم، ولإشعار المجتمع الدولي أنهم ملتزمون ومرنون، بينما في الحقيقة أنهم لا ينوون تسليم الحديدة، متوقعاً أن يعود الحوثيون إلى مسارهم المتعنت بمجرد تجاوز ميعاد جلسة مجلس الأمن.

أي انسحابات يجب أن تفضي إلى الآتي:

إيجاد إطار زمني لتفعيل آلية التحقق والتفتيش

تسليم خرائط الألغام البحرية والبرية

إطار زمني لإزالة الألغام

إزالة المظاهر المسلحة

إيجاد آلية للإشراف على واردات الموانئ

إطار زمني لاستكمال المرحلة الأولى