فيما تعمل المملكة على ضمان تعزيز احتياطاتها النفطية، وحل المشكلات السياسية النفطية في المنطقة بالطرق السلمية، ما تزال إيران تشكل تهديدا على الأمن النفطي، وذلك بعد تهديداتها بإغلاق مضيق هرمز، وكذلك التهديد بمنع شحن ملايين البراميل عبر المضيق، الأمر الذي جعل أصابع الاتهام توجه إليها في العمليات التخريبية التي طالت 4 سفن تجارية، بينهما ناقلتا نفط سعوديتان، وذلك بالقرب من ميناء الفجيرة. إضافة إلى أن عددا من الوكالات الإيرانية لمّحت -أمس- إلى تورط طهران في هذه العملية.

تهديدات طهران الأخيرة

2 يوليو 2018

حسن روحاني يقول «إنه لن يتمكن أحد من تصدير النفط إذا منعت إيران من تصدير نفطها»

4 يوليو 2018

هدّد قيادي في الحرس الثوري بقطع طريق الممر المائي على ناقلات النفط

21 يوليو 2018

المرشد علي خامنئي يعلن دعمه تهديد روحاني حول إغلاق مضيق هرمز

22 أبريل 2019

الحرس الثوري يهدد مجددا بإغلاق المضيق

خطوات المملكة لزيادة احتياطي النفط

01

العمل على دعم إمدادات الطوارئ

02

التحسينات الميدانية لزيادة الطاقة الإنتاجية

03

التفاوض لحل المنطقة المحايدة لحقل الخفجي


في الوقت الذي لم تحدد أو تتهم فيه المملكة أو الإمارات أي طرف مسؤول عن عمليات التخريب على سفنهما، إلا أن أصابع الاتهام توجه إلى إيران بعد أن لمحت عدد من الوكالات بتورط طهران في حادثة الفجيرة.

وتوالت الإدانات الدولية، أمس، ضد استهداف عدد من السفن السعودية والإماراتية بأعمال تخريبية، أوضح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح أن تعرض ناقلتين سعوديتين، يوم الأحد الماضي، كان أثناء عبورهما الخليج العربي في المياه الاقتصادية لدولة الإمارات العربية المتحدة، بالقرب من إمارة الفجيرة؛ بينما كانت إحداهما في طريقها للتحميل بالنفط السعودي من ميناء رأس تنورة، ومن ثم الاتجاه إلى الولايات المتحدة لتزويد عملاء أرامكو السعودية؛ ولم ينجم عن هذا الهجوم أي خسائر في الأرواح أو تسرب للوقود في حين نجم عنه أضرار بالغة في هيكلي السفينتين.

وشجب الفالح هذا الاعتداء الذي يستهدف تهديد حرية الملاحة البحرية وأمن الإمدادات النفطية للمستهلكين في أنحاء العالم كافة.

وأكد المسؤولية المشتركة للمجتمع الدولي في الحفاظ على سلامة الملاحة البحرية وأمن الناقلات النفطية تحسبا للآثار التي تترتب على أسواق الطاقة وخطورة ذلك على الاقتصاد العالمي.

وكالات أنباء تلوح بتورط إيران

تضاربت آراء الإيرانيين خلال الساعات القليلة الماضية، ما بين تأكيدات صحفيي الوكالات الإخبارية الإيرانية المشهورة، التي تفيد بتورط ميليشيات إيرانية في الأعمال التخريبية التي وقعت بالقرب من مياه الإمارات الإقليمية في خليح عمان قرب إمارة الفجيرة، وتنصل مسؤولين حكومين، مما يعكس حجم الورطة التي أوقعت إيران فيها نفسها، والتي ستجر عليها الويلات عبر تحرك دولي عاجل. ورأى عدد من الصحفيين العاملين بوكالات وصحف تابعة للحرس الثوري الإرهابي مثل «تسنيم» و»فارس» و»خراسان»، أن ما سموه «أبناء المقاومة» التابعين لإيران يقفون وراء استهداف السفن التجارية، في إشارة إلى الميليشيات التابعة للحرس المنتشرة في المنطقة.

دعم سعودي للإمارات

أكد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية عن إدانة المملكة للأعمال التخريبية التي استهدفت، صباح يوم الأحد السابع من شهر رمضان الجاري، سفن شحن تجارية مدنية بالقرب من المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة في خليج عمان، باتجاه الساحل الشرقي بالقرب من إمارة الفجيرة وفي المياه الاقتصادية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وأكد المصدر أن هذا العمل الإجرامي يشكل تهديدا خطيرا لأمن وسلامة حركة الملاحة البحرية، وبما ينعكس سلباً على السلم والأمن الإقليمي والدولي، مشددا على تضامن المملكة ووقوفها إلى جانب دولة الإمارات الشقيقة في جميع ما تتخذه من إجراءات لحفظ أمنها ومصالحها.

إدانات دولية

نددت عدد من الدول والمنظمات العربية الاعتداءات التخريبية التي تعرضت لها 4 سفن تجارية في المياه الاقتصادية لدولة الإمارات في خليج عمان، وقالت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، إن هذا العمل التخريبي يهدد أمن وسلامة حركة الملاحة البحرية الدولية. ودعت المنظمة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لضمان حركة الملاحة البحرية وسلامتها، وضمان استقرار أمن المنطقة. وأعربت الكويت عن إدانتها واستنكارها الشديدين عمليات التخريب التي تعرضت لها السفن، وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية بدولة الكويت في بيان بثته وكالة الأنباء الكويتية، أمس، إن «هذا العمل الإجرامي يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي ويمثل تصعيدا للتوتر في المنطقة يهدد سلامة الملاحة البحرية وحركة التجارة العالمية وإمدادات الطاقة الدولية الأمر الذي يتحتم معه تحركا سريعا من المجتمع الدولي لوضع حد لمثل هذه الأعمال الإجرامية لتدارك تبعاتها الخطيرة». من جانبه، أكد رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري، أنّ هذه الأعمال تهدّد استقرار الاقتصاد العالمي بواسطة أسواق النفط الدولية، إضافة إلى كونها اعتداء مباشرا على دول عربية شقيقة وعلى الأمن العربي المشترك، معلنا عن تضامن بلاده الكامل مع دولة الإمارات العربية المتحدة ومع كلّ الدول العربية الشقيقة في الخليج العربي».

وأدان رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السلمي بأشد العبارات استهداف السفن الأربع، مبينا أن ذلك يُعد عملا إرهابيا، وتهديدا خطيرا للأمن والسلم الدوليين.

وأدان الأعمال التخريبية أيضا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، ووزارة الخارجية الأردنية، والأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، والجمهورية اليمنية، وجمهورية مصر العربية.