أدانت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بشدة العمل الإرهابي التخريبي الذي تعرضت له محطتا ضخ لخط الأنابيب تابعتان لشركة أرامكو السعودية، بواسطة طائرات مفخخة بدون طيار. وقالت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في بيانها "إن المملكة ستظل - بحول الله وقوته- يداً حاصدة للإرهاب أيا كانت جماعاته أو الجهة التي تقف خلفه، وإن هذه الأعمال الإرهابية لن تزيد المملكة بقيادتها وشعبها الذي يقف بكل قوة وتماسك خلف قيادته؛ إلا صلابة وإصرارًا في مواجهة الإرهاب؛ سواءً الإرهاب الداعشي أو الحوثي المدعوم من إيران، أو غير ذلك من المسميات والجماعات والمنظمات الإرهابية, داعية أن يحفظ الله المملكة وقيادتها وشعبها، والعالم كله من شرور الإرهاب ودعاته وأنظمته".

كما دانت رابطة العالم الإسلامي الهجوم. وأكد الأمين العام للرابطة رئيس مجلس إدارة الهيئة العالمية للعلماء المسلمين الشيخ الدكتور محمد العيسى، أن هذه الأعمال الإجرامية تعكس مستوى ما تحمله التنظيمات الإرهابية من حقد وفساد، وأن ذلك لن يزيد المملكة العربية السعودية إلا تصميماً على نهجها القويم وعزيمة على مواجهة قوى العبث والشر كافة بما هُديت إليه من حكمة وبصيرة وما مكنها المولى سبحانه من قوة ومنعة.

إلى ذلك، استنكرت دول خليجية وعربية استهداف محطتي ضخ للبترول في كل من محافظة الدوادمي ومحافظة عفيف بمنطقة الرياض. واستنكرت الإمارات، ومصر والأردن، والبحرين، وأفغانستان، وتونس، وجمهورية القمر المتحدة، وجيبوتي، ولبنان، وفلسطين، والكويت، الهجوم الإرهابي الذي يقوض الأمن والاستقرار. مشددين على تضامنهم الكامل مع المملكة في التصدي لكافة المحاولات الساعية للنيل من أمن واستقرار المملكة. واعتبرت دولة الإمارات أن الهجوم دليل جديد على التوجهات الحوثية العدائية والإرهابية والسعي إلى تقويض الأمن والاستقرار. وكان وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية خالد الفالح، قد أكد في وقت سابق تعرض محطتي ضخ لخط الأنابيب «شرق - غرب»، الذي ينقل النفط السعودي من حقول النفط بالمنطقة الشرقية إلى ميناء ينبع على الساحل الغربي، لهجوم من طائرات دون طيار مفخخة، ونجم عن ذلك حريق في المحطة رقم 8، تمت السيطرة عليه بعد أن خلَّف أضرارا محدودة. وقد قامت أرامكو السعودية بإيقاف الضخ في خط الأنابيب، حيث يجري تقييم الأضرار وإصلاح المحطة لإعادة الخط والضخ إلى وضعه الطبيعي. وأكد الفالح أن المملكة تشجب هذا الهجوم الجبان، وأن هذا العمل الإرهابي والتخريبي وتلك التي وقعت مؤخرا، في الخليج العربي ضد منشآت حيوية لا تستهدف المملكة فقط، وإنما تستهدف أمان إمدادات الطاقة للعالم والاقتصاد العالمي، وتثبت مرة أخرى أهمية التصدي لكافة الجهات الإرهابية التي تنفذ مثل هذه الأعمال التخريبية بما في ذلك ميليشيات الحوثي في اليمن المدعومة من إيران، مؤكدا استمرار الإنتاج والصادرات السعودية من النفط الخام والمنتجات دون انقطاع.