أفصح مصدر في صنعاء عن أن الحوثيين استغلوا دخول رمضان، وأرسلوا ما يسمونهم «المسؤولين الثقافيين» إلى مجالس الأهالي والمقايل، وأجبروهم على الإنصات لملزمات وخطب الصريع حسين الحوثي، وشقيقه عبدالملك.

وأضاف المصدر أن المندسين ينشرون الأفكار الطائفية والتحريضية تحت مسمى الثقافة القرآنية.

من أساليب مدّعي الثقافة

01 فرض محاضرات عبدالملك الحوثي

02 نشر الفتن والتحريض على القتال

03 إطلاق التصنيفات لتمزيق النسيج الاجتماعي

04 إقامة الجلسات بدعوى تلاوة آيات الذكر الحكيم


كشف مصدر في صنعاء أن الحوثيين منذ دخول شهر رمضان مارسوا أسلوبا مقيتا واقتحاما بغيضا على خصوصيات الناس في منازلهم وأنديتهم ومجالسهم الليلية في الشهر الكريم، دون احترام لمشاعر الناس وخصوصياتهم أو لمكانة الشهر وقداسته، أو تقاليد وأعراف المجتمع اليمني.

ملزمات حوثية

وأكد المصدر لـ«الوطن» أن ميليشيات الحوثي قامت بإرسال ما يسمونهم «المسؤولين الثقافيين» التابعين لها إلى مجالس الناس والمقايل، سواء أمام المنازل أو داخل الأحياء، أو في أماكن تجمعاتهم، لتقوم تلك العصابات بإجبار الجميع على الإنصات بذريعة قراءة آيات من القرآن الكريم وتفسيرها، في حين أنهم يقرأون للناس ملزمات الصريع حسين الحوثي على الناس.

وأضاف أن ما يعرف بالمسؤولين الثقافيين يجبرون المجتمعين على السكوت والاستماع لما في تلك الملازم، قبل أن يبثوا عليهم محاضرات عبدالملك الحوثي وإجبارهم على الاستماع، رغم أنفهم.

نشر الأفكار الطائفية

وأوضح أن من يسمون أنفسهم بمثقفي الحوثي ألقوا عدة محاضرات على الأهالي، تم خلالها نشر الأفكار الطائفية والعدوانية والتحريضية تحت مسمى الثقافة القرآنية، مبيناً أن العديد من المواطنين لديهم معرفة وإدراك بمدى مخاطر الأفكار الحوثية وخطورتها، فضلاً عما تحتويها من بدع وضلال ومعتقدات باطلة وطائفية وثقافات مغلوطة تحمل العداء وتنشر الفتن وتحرض على القتال والتدمير والخراب.

تمزيق النسيج الاجتماعي

وقال إن هذه المحاضرات تهدف إلى تمزيق النسيج الاجتماعي اليمني وتقسيمه بمسميات خطيرة منها داعشي وعفاشي ومنافق وغيرها من المسميات، مبيناً أن الحوثيين لجأوا إلى إرسال من يسمونهم بالمثقفين إلى المجالس والمقايل الخاصة بالمواطنين، بعد فشلهم في إقناع الأهالي بحضور دوراتهم الطائفية في رمضان في بعض المساجد المختارة وتعيين خطباء موالين لهم.

تهديد المواطنين

وأكد المصدر أن الحوثيين يرسلون من سموهم المثقفين في ظل حماية أمنية، بهدف إجبار المواطنين وإكراههم على الإنصات والاستماع لخزعبلاتهم وأكاذيبهم ودجل الصريع حسين الحوثي، بعد خداع الناس في منازلهم ومجالسهم بأنها تلاوة لآيات من الذكر الحكيم.

السلوك مرفوض

ولفت إلى أن جميع المواطنين يرفضون هذا السلوك ويعتبرونه تدخلا سافراً في حياتهم الخاصة، مشيراً إلى أن عددا من المواطنين قالوا إن الحوثي تجاوز كل الحدود واخترق البيوت، ويريد أن يفرض عليهم الاستماع لخطبه وخطب شقيقه حسين بالقوة.

استبدال القرآن بالملازم

وحذر المصدر من أن قبول الناس اليوم لأحابيل المثقفين الحوثيين، قد يدفعهم غداً لقبول تجرع العلقم، داعياً إلى أن ينتفض الجميع بوقفة رجل واحد في وجه هولاء الطغاة الكاذبين، وتابع «الحوثي قام بإيقاف مكبرات الصوت التي تصدح بآيات القرآن الكريم لبعض القراء المشهورين، وتغييرها بخطب لحسين الحوثي، وإيقاف مجالس لذكر القرآن الكريم واستبدالها بملازم ومحاضرات حسين الحوثي».