فضح مصدر أمني رفيع في محافظة عمران حقيقة تبجحات الحوثي بإطلاقه عددا من السجناء ضمن ما سمي «مكرمة حوثية»، وبين المصدر أن السجناء المفرج عنهم كانوا قد أوقفوا دون توجيه أي تهم لهم، وأن توقيفهم كان ظلما وبهتانا، وأن إطلاقهم جاء بعد توقيعهم تعهدات خطية بالالتحاق بجبهات القتال. 
الحوثي يهدد المفرج عنهم بالسجن والعقوبات إن لم يلتحقوا بالجبهات

استغلال إطلاق السراح للترويج لمكرمة حوثية

السجناء المطلقون لم توجه إليهم أي تهم



كشف مصدر أمني رفيع في محافظة عمران حقيقة إطلاق سراح عدد من السجناء، وتبجح القيادات الحوثية بأن ذلك يأتي ضمن مكرمة حوثية بمناسبة شهر رمضان من عبدالملك على السجناء.

وقال المصدر، لـ«الوطن»، إنه تم إطلاق سراح ثلاث دفعات من السجناء منذ دخول شهر رمضان الدفعة الأولى عددها 52 سجينا، والدفعة الثانية 47 سجينا، والدفعة الثالثة 23، وأن جميع هؤلاء السجناء لم توجه إليهم أي تهم أو قضايا، بل إنهم كانوا معتقلين في الأساس ظلما وبهتانا.

تنفيذ حملات اعتقال

وأضاف المصدر أن جميع المطلق سراحهم تم القبض عليهم قبل شهر رمضان المبارك من خلال حملات متوالية، مارستها الميليشيات الحوثية للقبض على الأبرياء من المواطنين والزج بهم في السجون، تمهيدا لإطلاق سراحهم في شهر رمضان وإعلان ذلك مكرمة من عبدالملك الحوثي ومهدي المشاط.

تسجيل تعهدات خطية

بيّن أنه تم تسجيل تعهدات خطية بالتحاق كل من أطلق سراحه بالجبهات القتالية حسب التوجيهات العسكرية والمصلحة، وأنه في حال المخالفة ستتم إعادتهم للسجن مع تطبيق أقسى أنواع العقوبات والحكم عليهم بفترات سجن جديدة، وتابع: «هذا هو الهدف الرئيسي الذي تم من أجله اعتقال المواطنين في الفترات السابقة».

المختطفون إلى جبهات القتال

قطع المصدر بأن كل ما يريده الحوثيون هو إرسال المختطفين إلى جبهات القتال بالقوة القهرية، في أعقاب النقص الكبير الذي تشهده صفوفهم منذ نحو عام، إلى جانب رفض المواطنين الالتحاق بصفوفهم أو إرسال أبنائهم معهم للجبهات، مؤكداً أن القيادي الحوثي، وكيل محافظة عمران، العميد محمد المتوكل هو الذي يشرف شخصيا على حملات القبض على المواطنين وإيداعهم السجن بالقوة.

يشتمون الحوثي

بين أن جميع المطلق سراحهم يشتمون ويلعنون ويتوسلون بالدعاء لله تعالى بالانتقام من الحوثي ومن معه، ولم يشكرونه، وكيف يشكرون من قام بسجنهم ظلما دون سبب، ثم يعلن إطلاق سراحهم وإجبارهم للذهاب للجبهات من خلال ناقلات تنقلهم من أبواب السجن إلى الجبهات قهرا وقوة وإكراها.

ذريعة فتنة حجور

أشار المصدر إلى أن العميد الحوثي لم يوضح أي أسباب للاعتقال، مكتفيا بذريعة ما سماه فتنة حجور، مبيناً أن العميد الحوثي شاركه في عمليات القمع والسجن القهري للمواطنين، عدد من المجرمين الحوثيين، ومنهم مدير شرطة محافظة عمران، العميد عبدالله العريجي، ومدير الأمن السياسي العميد محمد الشتوي، وقائد قوات الأمن المركزي بالمحافظة العقيد شرف الدين الحمزي.

أطفال وشيوخ

واختتم المصدر: «إن الحوثيين قاموا بإركاب السجناء الأبرياء وشحنهم في عربات كبيرة مترادفين بعضهم فوق بعض بشكل همجي مقيت لم يراع فيهم حرمة الشهر وكرامة الإنسان، فقط تحقيق رغبات الحوثيين بإرسالهم للجبهات»، مشيراً إلى أن بعض السجناء أطفال وبعضهم شيوخ كبار السن، فيما لم يحمل البعض سلاحاً في حياته ولا يعلم ماذا يفعل في الجبهات.

أكذوبة مكرمة الحوثي وممارسات مقيتة بالسجناء

السجناء الذين أطلق سراحهم لم توجه إليهم أي تهم

تم اختطافهم وسجنهم ظلماً وبهتاناً دون وجه حق

تم اختطافهم قبل رمضان لإطلاق سراحهم بالمكرمة الكاذبة

مساومة السجناء بالحرية مقابل انضمامهم للجبهات

تعويض نزيف الجبهات بعد الهزائم الأخيرة

تم حبس بعضهم ذريعة لما سموه فتنة حجور