فيما توقعت منظمة الصحة العالمية أن تبلغ نسبة أعداد المسنين حول العالم 17 %، بواقع 16,6 مليار نسمة بحلول عام 2050، توقعت دراسة محلية أن تزداد نسبة كبار السن في المملكة إلى 11,1 % بعد أن كانت

5 %، وذلك بحلول 2030، وأن تصل إلى 20,9 % في 2050.

الدور الحكومي

ذكرت دراسة للجمعية السعودية لمساندة كبار السن «وقار»، بعنوان «واقع الرعاية المقدمة لكبار السن- دراسة استطلاعية»، أن «المملكة تولي المسنين اهتماما كبيرا تمثل في برامج وكالة وزارة التنمية للرعاية، التي من أدوارها توفير الرعاية الاجتماعية، والطبية، والإعاشة، إضافة إلى الأنشطة الثقافية، والمهنية، والترفيهية، والرياضية، والرعاية المنزلية».

تجربة المملكة

أوضحت الدراسة، أن " تجربة المملكة في مجال رعاية المسنين شملت إنشاء مراكز ودور للرعاية الاجتماعية، بلغ عددها 12 دارا، منها مركز الملك سلمان الاجتماعي، وهو مشروع خاص يتبنى كل ما يدعم المسنين ويوفر لهم كل احتياجاتهم" مشيرة إلى أن غالب مشكلات دور رعاية المسنين تركّزت في غياب وسائل الراحة الكافية، وقلّة الكوادر المتخصصة، وضعف تأمين الرعاية الصحية الجيدة للمسنين، وندرة تخصصات العاملين والممارسين في قطاع كبار السن.

وأضافت أن " قلة الإحصاءات تشمل قوائم الانتظار لطلب الخدمات المقدمة من المؤسسات الإيوائية أو الكلفة الفعلية لرعاية كبير السن فيها "

اعتماد التشريعات

بيّنت الدراسة أن الجهود جارية لاعتماد بعض التشريعات في مجال رعاية كبار السن، وإدخال أمراض الشيخوخة ضمن مناهج الطب، مشيرة إلى العناية بالدراسات والأبحاث التي تعنى برعاية المسنين وصحتهم، خاصة النفسية والاجتماعية.

قلة الإحصاءات

خلصت الدراسة إلى وجود اتجاه متنام لازدياد متوسط العمر المتوقع عند الولادة، مما يدل على أهمية التدخل على مستوى أعلى لعلاج هذه المشكلة المتوقعة خلال قادم السنوات، إضافة إلى قلة الإحصاءات والبيانات الحديثة التي تحدد نسب كبار السن المقيمين في المؤسسات الإيوائية، مقارنة بكبار السن المقيمين في المنازل، وبالتالي مقارنة الخدمات المقدمة نوعا وكمّا، وضعف التوعية الموجهة للاهتمام بشريحة كبار السن، وأهمية استشعار أن رعايتهم حق واجب وليس تفضلا أو منة.

وأكدت الدراسة ضعف دور البنوك ومنشآت الأعمال ممثلة في برامج المسؤولية الاجتماعية تجاه قطاع كبار السن، وارتفاع الأعباء المالية لرعاية كبار السن، والتي تتحمل الدولة العبء الأكبر، مع ضعف إسهام المجتمع المحلي أو القطاعات الأخرى في تحملها.

أهم نتائج الدراسة

وجود اتجاه متنام لازدياد متوسط العمر المتوقع عند الولادة

قلة الإحصاءات والبيانات التي تحدد نسب كبار السن المقيمين في المؤسسات الإيوائية

ضعف التوعية الموجهة للاهتمام بشريحة كبار السن

ضعف دور البنوك ومنشآت الأعمال تجاه قطاع كبار السن

ارتفاع الأعباء المالية لرعاية كبار السن

مشكلات دور رعاية المسنين

01 غياب وسائل الراحة الكافية

02 قلة الكوادر المتخصصة

03 ضعف تأمين الرعاية الصحية الجيدة للمسنين

04 ندرة تخصصات العاملين والممارسين في قطاع كبار السن