تكفّل أهالي محافظة عنيزة بدفع ثمن تشغيل متنزه عنيزة الوطني، بعد إغلاقه المفاجئ -مؤخرا- 4 أيام، بسبب قرار سحب العمالة من فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالقصيم.

علامة بيئية

قال المواطن صالح الخميس، إن «قرار سحب العمالة من متنزه عنيزة الوطني والمشتل الزراعي خطأ فادح، لما يمثله المتنزه من أهمية لدى أهالي عنيزه خاصة، وأهالي القصيم بشكل عام، باعتباره متنفسا مهما تمت زراعته على مدى سنوات طويلة، بجهود جماعية لأبناء المحافظة، حتى أصبح علامة بيئية بارزة، وكذلك المشتل الزراعي الذي لا يقل أهمية عن المتنزه، إذ إنه يغذي منطقة القصيم بأنواع مختلفة من الشتلات الزراعية، وسحب العمالة منهما ينذر بحدوث كارثة بيئية وزراعية، لأن عدم الصيانة يهدم جهود المحافظة على البيئة. وأضاف، إن «القرار غير مقنع، ويحمل الكثير من السلبيات، لكن الموقف الإيجابي لأهالي عنيزة ووعيهم أنقذ الوضع مؤقتا، بتوفير عمالة تعتني بالمتنزه والمشتل»، مطالبا مديرية الزراعة بالقصيم بإعادة النظر في هذا القرار، وإيجاد الحلول المناسبة لتشغيل المتنزه من جديد. وأبان المواطن فهد المطيري، أن «أهالي عنيزة لديهم من الوعي الكبير، مما جعلهم يتكفلون بثمن تشغيل المتنزه، داعيا الزراعة إلى مراجعة قرارها، ودعم المتنزه والذي يعد واجهة بيئة وسياحية بالمنطقة.

الزراعة لا ترد

يذكر أن وفدا من أهالي عنيزة زار -مؤخرا- مدير فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالقصيم، لبحث إيجاد حل للموضوع، إلا أن المحادثات لم تنجح.

هذا ولم يرد مدير الفرع على استفسار «الوطن»، والذي أُرسل منذ أكثر من أسبوعين.