حضّ المجتمع الدولي أمس على «استئناف فوري للمحادثات» في السودان بين المجلس العسكري وقادة المتظاهرين بهدف التوصل إلى انتقال سياسي «يقوده مدنيّون بشكل فعلي»، وفق ما أعلن مسؤول أميركي في ختام اجتماع عُقِد في واشنطن. واجتمع مساعد وزير الخارجيّة الأميركي للشؤون الإفريقية تيبور ناجي مع ممثلين عن الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والنرويج «لتنسيق الجهود بهدف حضّ» الأطراف «على إيجاد اتفاق بأسرع وقت ممكن حول حكومة انتقالية» تكون «انعكاسا لإرادة السودانيين».

وكتب ناجي على تويتر «رحّبنا مع شركائنا بالاتفاقات الأخيرة» بين المجلس العسكري الانتقالي والمعارضة المدنية «فيما يتعلق بالمؤسسات الجديدة». وأضاف «عبّرنا أيضا عن قلقنا حيال أعمال العنف الأخيرة من جانب قوات الأمن ضد المتظاهرين»، داعيا القادة العسكريين إلى «السماح بالتظاهرات السلمية وإلى محاسبة المسؤولين عن العنف». وأكد أيضا أن ممثلي البلدان الذين حضروا إلى واشنطن ناقشوا أيضا الدعم الذي سيُقَدّم إلى الحكومة المستقبلية بقيادة مدنية في السودان.

وبدأ مئات المتظاهرين أمس بإزالة المتاريس والركام حول مكان اعتصامهم في الخرطوم، بعدما طالب المجلس العسكري الحاكم بإزالة الحواجز التي تعرقل حركة السير في بعض مناطق العاصمة قبل استئناف التفاوض حول العملية الانتقالية.

وعلّق المجلس العسكري الأربعاء المباحثات مع قادة التظاهرات لمدة 72 ساعة، بعدما قال إن الأمن تدهور في العاصمة، حيث أقام المتظاهرون متاريس في شوارع عدة. ويأتي قرار المجلس فيما كان من المفترض أن يلتقي قادته مع قادة التظاهرات لوضع التصور النهائي بشأن الفترة الانتقالية وتشكيل ثلاثة مجالس: سيادي، وحكومي، وتشريعي، خلال هذه المرحلة التي ستستمر ثلاث سنوات. وهذه أكثر مسألة شائكة في المباحثات الجارية لإعادة الحكم المدني للسودان، بعدما تولى الجيش الحكم في أعقاب الإطاحة بالرئيس عمر البشير.