فيما شكا عدد من أهالي ينبع من تدني النظافة في سوق ينبع المركزي للأسماك، إضافة إلى غياب الرقابة، وانتشار الحشرات في السوق المركزي الوحيد بمحافظة ينبع، أكدت بلدية ينبع أنها اتخذت إجراءات فورية لمعالجة هذا الوضع، منها إزالة قسم التقشير بالكامل، والتعاقد مع مؤسسة متخصصة للنظافة يوميا، وتوقيع العقوبات بحق المراقبين، والغرامة بحق المستثمر.

وكان عدد من مستخدمي مواقع التواصل قد تداولوا مقاطع فيديو ترصد تدني مستوى النظافة في قسم التقشير بسوق السمك.

تهالك المباني

«الوطن» بدورها قامت بجولة في سوق السمك، ورصدت غياب الرقابة الصحية، وتهالك المباني وغياب النظافة، وضعف معالجة بقايا ومخلفات الأسماك خلال تجهيزها وتنظيفها من العمالة التي تتعامل بأدوات بدائية في تشريح الأسماك وتقطيعها وتجهيزها، وبيعها على الزبائن.

اشتراطات صحية

طالب عدد من مرتادي السوق بتفعيل الدور الرقابي من الجهات المعنية على سوق الأسماك بالمحافظة، وضرورة محاسبة المقصرين والتقيد بالاشتراطات الصحية، وارتداء العمالة زيّا موحدا خاصا بهم وقت العمل.

كما طالبوا بسرعة النظر بصرف ميزانيات يستفيد منها السوق والصيادون، للحفاظ على مصدر رزقهم، خصوصا أن سوق الأسماك في ينبع، يعدّ شريانا رئيسيا يزود سكان المدينة المنورة، وعدد من مناطق المملكة بالأسماك، كما يعدّ السوق المورد الوحيد للأسماك.

إزالة قسم التقشير

أوضحت بلدية محافظة ينبع أنها قامت بعدة إجراءات، بعد أن تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تكشف تدني مستوى النظافة في قسم التقشير، وضعف تطبيق الاشتراطات الصحية، وانتشار الحشرات داخل السوق، إضافة إلى الروائح الكريهة، وافتقاد السوق إلى النظافة العامة.

وأضافت، أنها أزالت قسم التقشير بالكامل، وتعاقدت مع مؤسسة متخصصة للنظافة يوميا، كما وقّعت العقوبات النظامية بحق المراقبين، والغرامة بحق المستثمر وإلزامه بعمل كثير من التعديلات داخل السوق، مشيرة إلى أنه سيتم تكثيف الرقابة الصارمة داخل السوق، بما يضمن استمرار محافظة ينبع في مكانتها التاريخية، كأحد أهم وأجود مصادر الأسماك في البحر الأحمر.

سوق جديد

أكدت بلدية محافظة ينبع أن لجنة برئاسة رئيس البلدية وقفت على الموقع، واتضح لها تغيّب مسؤول الرقابة من البلدية في ذلك اليوم، وكان السبب الرئيس في تساهل العمالة في قسم التقشير.

وقالت إنها ستعلن بدء العمل في سوق الأسماك المركزي الجديد قريبا، والذي سيكون واجهة حضارية ومعلما بارزا على ساحل البحر الأحمر.