أكد مصدر لـ«الوطن» عودة المولودة المخطوفة إلى حضن والديها، بعد أن وُجدت في أحد المستشفيات الخاصة بجدة، وذلك بعد 24 ساعة من الإبلاغ عن فقدها.

وقال المصدر إن «الخاطفة تركت المولودة في صالة الانتظار بالمستشفى، ووضعت معها رقم والدها، وطلبت الاتصال على هذا الرقم والإبلاغ عن الطفلة».

وأضاف المصدر «العاملون بالمستشفى اكتشفوا وجود الطفلة تبكي بدون مرافق، وعندما شاهدوا الرقم الموضوع معها، اتصلوا بوالدها الذي حضر على الفور، وأخذ طفلته بعد حضور الجهات الأمنية لتسجيل الواقعة»، مشيرا إلى أن الجهات الأمنية تحقق في الأمر لمعرفة ملابسات الحادثة.

خطف مولودة

كانت إدارة التواصل والعلاقات والتوعية بصحة جدة قد أوضحت في بيان، أنه «ورد بلاغ من رجل عن قيام امرأة بخطفِ مولودته من مستشفى خاص، حيث ولدت المولودة فيه، وأن الخاطفة ارتدت زي ممرضة، وعلى الفور تم تشكيل فريق عمل من قبل الإدارة المعنية بصحة جدة للشخوص على المنشأة، وأخذ الإفادة من الأطراف المعنية والرفع للجهات ذات الاختصاص».

وأضافت الإدارة أن «الحادثة من الحوادث الجسيمة، وسيتم النظر في الحدث وتحليله ودراسة مسبباته وجذور المشاكل المؤدية إليه من خلال فريق العمل حاليا، وستتم محاسبة كل يتبين تقصيره أو إهماله في تطبيق السياسات، وفق نظام مزاولة المهن الصحية أو أنظمة العمل الملائمة».

رصد تحركات الخاطفة

كانت الطفلة قد ولدت فجر الخميس 11 رمضان، ووقعت حالة الاختطاف الساعة العاشرة ليلاً من اليوم نفسه، وحدثت الواقعة وقت وجودها مع والدتها، وشقيقة والدتها، حيث دخلت امرأة ترتدي زي التمريض مدعيةً أن الطبيب يطلب المولودة للفحص، فشكت شقيقة الأم، بعد أن أخذت الطفلة بعربة الحضانة، فتابعتها، فوجدت العربة في الممر دون الطفلة، فقامت بإبلاغ مسؤولي المستشفى، الذين أبلغوا بدورهم الجهات الأمنية التي باشرت الواقعة.

ورصدت الجهات الأمنية تحركات المرأة التي قامت بخطف المولودة عبر كاميرات المراقبة، منذ دخولها المستشفى بالزي النسائي، ودخولها للمصعد وارتدائها زي التمريض، كذلك مغادرتها بالمولودة عبر مصعد العاملين، وصولاً للمركبة خارج المستشفى، ومن ثم اختفاؤها.