تواصل الإدارة العامة للدفاع المدني في العاصمة المقدسة جولاتها الميدانية التفتيشية على مباني المعتمرين والزوار والمحلات التجارية التي بدأت أعمالها منذ خطة الإشراف الوقائي لشهر رمضان المبارك 1440. وأوضح مدير إدارة السلامة بالإدارة العامة للدفاع المدني بالعاصمة المقدسة مقدم مهندس فواز إبراهيم الزايدي، أن أعمال السلامة تتركز على جانبين الأول إخضاع المنشآت للإشراف الوقائي بالتقديم على البوابة الإلكترونية لإصدار تصاريح الدفاع المدني (خدمة سلامة)، حيث سهلت هذه الخدمة على المستفيد تقديم الطلب بشكل إلكتروني ومتابعته من خلال البوابة الإلكترونية للخدمة وطباعة التصريح من حساب المستفيد بدون مراجعة مراكز السلامة الميدانية، حيث تم إصدار ما يقارب (5755) تصريحا لكافة الأنشطة من بداية هذا العام (635) تصريحا للفنادق والشقق المفروشة و(228) مطعما، أما الجانب الآخر لأعمال السلامة تنفيذ خطة للإشراف الوقائي على كافة المنشآت بالعاصمة المقدسة من خلال مجموعات الإشراف الوقائي الموزعة على كافة أرجاء العاصمة المقدسة لرصد أي ملاحظات قد تتسبب في الحوادث، لا سمح الله، واتخاذ ما يلزم من إجراءات لتلافي ومعالجة تلك التجاوزات. وأكد المقدم الزايدي أنه تم الوقوف على أكثر من (16368) منشأة من بداية العام بمعدل (91) جولة كل يوم، كما تم تكثيف الجولات الميدانية من بداية شهر رمضان على المنشآت المستهدفة بالخطة التي يرتادها ضيوف بيت الله الحرام وساكنو مكة المكرمة، حيث تم أخذ أكثر من (2146) جولة ميدانية شملت الفنادق والشقق المفروشة والمطاعم وعددا من الأنشطة التجارية على اختلاف استخداماتها، كما روعيت في الخطة متابعة قيام شركات ومؤسسات السلامة والمصاعد الكهربائية بأعمال الصيانة الدورية قبل شهر رمضان، لضمان جاهزية الأنظمة وفعاليتها أثناء الحوادث، كما تضمنت الخطة عقد عدة اجتماعات مع إدارات السلامة بالجهات الحكومية والقطاع الخاص، لتفعيل المهام والمسؤوليات المنوطة بها والواردة في اللائحة المختصة بأعمال السلامة. وبين أن الخطة اشتملت على تفعيل جانب التوعية الوقائية من خلال بث رسائل توعوية لكافة ساكني العاصمة المقدسة وزوار بيت الله الحرام باستخدام وسائل التواصل الحديثة والشاشات النقطية الموزعة على أنحاء العاصمة المقدسة، لإيصال الرسائل التوعوية لأكبر شريحة ممكنة، كما تم هذا العام إنتاج مقاطع توعوية تبث على الشاشات التلفزيونية داخل غرف النزلاء بالفنادق بالمنطقة المركزية، لتعريف النزيل بطرق التصرف الصحيحة والآمنة أثناء حوادث الحريق، حيث أثبتت الدراسات أن السلوك البشري أثناء الإخلاء يعتبر من الجوانب المهمة التي تتطلب مراعاتها برفع الحس الوقائي لدى الأشخاص عند إدراك الخطر والتعامل بشكل آمن.