نشر سلاح الجو الأميركي نحو 20 صاروخا متطورا في منطقة الخليج العربي يمكنها أن تستهدف الأنظمة الإلكترونية العسكرية لكوريا الشمالية أو إيران وذلك من خلال موجات كهرومغناطيسية فائقة القوة، مما يجعل قدراتها العسكرية عديمة الجدوى تقريبا دون حدوث أي ضرر جماعي. ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية فإن الصواريخ الجديدة تحمل اسم CHAMP ويركب على صواريخ كروز، ويمكن إطلاقه على علو منخفض من قاذفات بي 52 الاستراتيجية.

وأوضحت أن الصاروخ، وهو من إنتاج مركز "بوينج فانتوم واركس"، مجهز بمدفع كهرومغناطيسي، يولد حزمة مركزة من الطاقة تتسبب في زيادة الجهد الكهربائي في المعدات الإلكترونية، مما يجعلها عديمة الفائدة قبل أن تتاح لواقيات زيادة التيار فرصة للرد. وأشارت إلى أن الصاروخ قادر على الوصول إلى أي منشأة حتى لو كانت مخبأة داخل جبل، وهو يتسلل إليها من خلال كابلات الطاقة والاتصالات والهوائيات، وذكرت "ديلي ميل" أنه إلى جانب قدرته على تعطيل مراكز القيادة، CHAMP قادر على تعطيل أنظمة المقاتلات الجوية والدبابات والصواريخ، وقد يستهدف منشأة لتطوير برنامج نووي فيعطلها بالكامل، ويجمد عمل أي رادار، وهكذا لا يمكن رصده.

ولفتت إلى أن الصاروخ يختلف عن الأسلحة المصممة للحرب الإلكترونية، التي تشوش على الكمبيوترات، بينما هو يستهدف الأجهزة الإلكترونية. وبينت أن الصاروخ، الذي يعمل بالموجات الكهرومغناطيسية القصيرة عالية الطاقة (HPM)، يختلف عن تلك التي تعمل بالنبض الكهرومغناطيسي (EMP)، والتي تعتمد على تفجير جهاز نووي في الأجواء، وقد تتسبب في ملايين الضحايا، إذ إنها تعطل كل الأجهزة الإلكترونية بما في ذلك الخاصة بالطائرات المدنية ووسائل النقل والمستشفيات. وأشارت إلى أنه تمت تجربة الصاروخ عام 2012، لكن لم يصبح عمليا إلا حتى وقت قريب، بعد أن جمدت إدارة الرئيس باراك أوباما تمويله.