يواصل الدكتور عبدالله قدير في كتابه «الجنون والعظمة»، الصادر عن دار مدارك للنشر، رحلة تصويبه للمفاهيم الاجتماعية الخاطئة، التي تعتري المجتمع، وربما تؤثر سلبا على أصحاب المرض، حيث يتم وسمهم بتهم بعيدة عن فهم أمراضهم مما يزيد حالاتهم سوءا. وبعد أن تناول أمراضا مثل أحادي القطب وثنائي القطب وانفصام الشخصية والاكتئاب وغيرها، يسلط الضوء على أمراض نفسية أخرى.

الوَسْواس

جميل أن تَكون إنسانا مهتما بالتفاصيل، دقيقا في عَملِك، فهذه المهارة تَجعلك أكثر احترافية وإبداعا، وهي مَطلبٌ لرفع مقاييس الإبداع، ولكن السؤال: هل من الممكن أن تَكون الدِقة شيطاناً يَتلبس الأشخاص؟ ووَسْواسا مخيفا لا يُمكن التخلص منه؟

الإجابة هي بالتأكيد نعم، هذا هو اضطراب «الوَسْواس القهري»، وهو اضطرابٌ يُصيب الأشخاص نتيجة لعوامل وراثية أو بيئيّة كسائر الاضطرابات والاعتلالات النفسية، يجعل الشخص دقيقا ومشككا بالأمور في أغلب الأوقات، مع عِلم تام وبصيرة سليمة بأن شكّه ليس صحيحا، ولكن المصابين لا يَستطيعون مقاومة الشك والوَساوس، التي تُراودهم، فيضطرون إلى الاستسلام وفعل اللازم لترتاح النفس قليلا، ومن أشهر أمثلة الوَسْواس القهري هي غسل اليدين بشكل مستمر، وإعادة العمليّة مرارا وتكرارا فقط، ليرتاح العقل من هذه الوَساوس رغم إرهاق المصاب نفسيا وجسديا من هذا المرض، ولكن ليس بيده أن يَكف عن ذلك دون مساعدة.

أمثلة الوَسْواس القهري كثيرةٌ جدا، أحدها تتمثل في الوضوء المستمر، الذي يَمنع المصاب من الصلاة، فكلما يتوضأ الشخص ويذهب لأداء الفريضة يتوهم عدم الوضوء، فيذهب لتكرار العملية مرة تلو الأخرى.

الوسواس القهري يُمثِّل اسمه، فهو يقهر الإرادة، رُغم مَعرفة أن الشك ليس في مَحله، ويُتعب النفس ويؤثر على جوانب الحياة الاجتماعية ويُدمرها إن ازداد حدّة، ولا يُمكن حصر أمثلة الوسواس القهري بأمرين، فهي لا تُعد ولا تُحصى.

الرِّهَاب

يُعتبر الخوف أحد أهم العواطف والمشاعر، التي تُكوّن الإنسان وتُجَسده بجانب المشاعر الأساسية الأخرى كالفرح، والحزن، والغضب وغيرها، ويُعرّف الخوف عادة على أنه حالة عدم استقرار نفسي وذاتي، نتيجة لمؤثر معين يَنتج عنه ما يُعرف بحالة «الكفاح أو الهرب».

المكافحة والهرب تُعد من أهم الغرائز، التي يَشترك بها الإنسان مع جميع مخلوقات الأرض أيا كانت فصائلها، فعندما يَتعرض الإنسان للتهديد، أو عندما يَتعرض للمهاجمة، حينها يَشعر الدماغ بخطر مُحدق، ويتوجب عليه حماية الجسد، ويبدأ سلسلة من التفاعلات، التي يَنتج عنها فرز هورمونات معينة أهمها الأدرينالين، والتي تلعب دورا أساسيا في هذه العملية، بالإضافة للناقلين العصبيين السيرتونين والدوبامين.

هذه هي فيسيولوجية الإنسان الطبيعي بالتعامل مع مخاوفه، فمهما وصل خوفه أو ذعره أو رُعبه، هكذا سيتصرف الجسد دائما.

«الرِّهَاب» هو أحد الاضطرابات النفسية، التي تختل فيها هذه العملية، ويُصبح محيط الإنسان مستنقعا مرعبا لا مَفر منه، حيث تراوده نوبات الهلع ما إن يتعرض لمؤثر ما في حياته، الرِّهَاب يُقسَّم لأنواع، منه رِهَاب الأمور المعقولة والمتقبلة لدى المجتمع، والتي لا تسبب ضرر نفسي محتمل كرهاب المرتفعات، ورهاب العناكب أو رهاب الثعابين، وهناك الرهاب الاجتماعي ورِهَاب الخلاء.

الرهاب الاجتماعي يحدث عندما يواجه الإنسان موقفا اجتماعيا معينا كأن يَكون مَحط أنظار الجميع أو يريد التحدث أمام مجموعة كبيرة من البشر وغيرها من الأمثلة، أما أقوى أنواع الرهاب وأشدها ضررا هو رهاب الخلاء.

في رهاب الخلاء يَشعر الإنسان بأنه غير آمن في الأماكن العامة أو المغلقة، ويُصبح الخوف يَتملّكه من جميع الزوايا، وما إن يَصل خوفه إلى مرحلة معينة، تبدأ معه نوبات الهلع.

جميع أنواع الرهاب قابلة للعلاج الدوائي وغير الدوائي، ولكن العلاج الحقيقي يَقع بيد المريض ومواجهة مخاوفه كعلاج غير دوائي، يُسمى بـ»العلاج بالتعرض للمؤثر».

القَلق الُمدمر

القلق أحد المشاعر الأساسية التي يَتكون منها الإنسان، وقد يعد وسيلة دفاعية مؤقتة لتهيئة الجسد والعقل لكرب عظيم، وهو يُقسّم لمستويات عِدة، ويَبدأ من القلق الطبيعي المؤقت الذي لا ضرر منه، ومنتهيا عند القلق المرضي، الذي يُسيطر على حياة الشخص، ويحيطه بخوف ليس له نهاية.

القلق المرضي يُدعى بـ»اضطراب القلق العام» ويَنتج من خلال عدة عوامل، أهمها عوامل مستقبلية والخوف من المجهول، وعادة ما يَجد المصابون بهذا الاضطراب صعوبة بالغة في التحكم بخوفهم، وقد تنعكس مَشاعر الخوف والقلق بأعراض جسدية منها الشعور بالصداع، الإرهاق، عدم القدرة على النوم، الغثيان، آلام بالعضلات وغيرها.

اضطراب القلق العام أيضا قد يَحدث دون مبرر أو سبب، ويَظن المصاب أن الأسوأ قد يحدث عاجلا أم آجلا، ويظل في دوامة الخوف طيلة الوقت.

أحد الأمثلة على هذا الاضطراب هو ما حَدث قبل دخول عام 2012 بعدة أيام، عندما أقدم العديد من الأشخاص من مختلف دول العالم على الانتحار ظنا منهم أن عام 2012 هو نهاية العالم، وبالتأكيد ظن الجميع أن هذا ضَرب من الجنون فقط دون معرفة حقيقية بالخوف الذي عايشوه، حتى وإن كان دون مبرر أو سبب فعلي برأيك.

ليس كل خوف دلالة على الاعتلال، فالخوف قليلا من ركوب الطائرات قد يكون طبيعيا، والخوف من حوادث السيارات لكثرتها أيضا طبيعي، ولكن عندما يبدأ الخوف والقلق بالتأثير على الحياة الاجتماعية كعدم الرغبة في ركوب الطائرات إطلاقا، أو كرفض قيادة السيارة قطعا قد يكونُ مرضيا.

طيفُ التوحّد

أحد الاضطرابات المهمة التي لا يَتحدث عنه كثيرون، وهو اضطرابٌ نفسي يُصيب الأطفال لأسباب غير معروفة، ولكن قد يكون للعوامل البيئية أو الوراثية دورٌ في تكوينه، أو عاملٌ عضوي كخلل بتركيب الدماغ، أما المتداول أنه نتيجة للتطعيمات فهو أمرٌ خاطئ تماما، وقد أثبتت الدراسات أنه لا توجد علاقة بين التطعيمات والتوّحد، كما أنّ الأجهزة الإلكترونية كالتلفاز والهواتف الذكيّة لا تُسبب التوحّد، ولا تُوجد علاقة سببيّة لذلك، قد تُسبب تلك الأجهزة مشاكل سلوكيّة للطفل، ولكن لا تُوجد علاقة علمية فِعليّة أنّها تُسبب التوحّد. يُؤثر هذا الاضطراب على السلوكيات والمهارات الاجتماعيّة لدى الأطفال، سواء كانت بالتواصل اللفظي أو غير اللفظي، أو بسلوكيات التكرار التي نراها بالأطفال المصابين بالتوحد، من المُهم مَعرفة أن أعراض التوّحد مختلفةٌ من طفل لآخر، فبعض الأطفال لديهم صعوبات بالتواصل اللفظي واللغة وعدم تكوين صداقات مع الأطفال الآخرين، والبعض الآخر لديهم صُعوبات بالتواصل غير اللفظي بالبقاء وحيدين واللعب بمفردهم دون مُشاركة أحد، أو قد تكون صعوبات بالتواصل غير اللفظي مع الوالدين وعدم الاكتراث بما يقولونه، وبعضهم لديه سلوكيات التكرار المُتمثّلة في فعل أمر واحد دون غيره، كالذهاب إلى المدرسة من طريق مُحدد يوميا، أو ربطُ الحذاء بطريقة مُعيّنة، أو أكل طعام الإفطار بترتيب مُعين كتناول البيض أولا ثم الخبز ثم شُرب الماء، ويَنتج عن كسر هذا الروتين المُتكرر حالة نفسيّة قد تكون شديدة للغاية تؤذي نفسه أو غيره، وكل طفل لديه صفة تكرار وروتين مُختلف تماما عن الآخر، لهذا سمي «باضطراب طيف التوّحد»، فالطيف هنا مأخوذٌ بشكل مجازي من طيف الألوان، لأن لكل لون طيفٌ ودرجات مُختلفة كالتوّحد تماما.

الأمر الجوهري بالتوحّد هو أنه يُفقد الطفل القُدرة على معرفة أن للآخرين مشاعرَ وأفكار تختلف عنه، ويُشبه كثيرا ما سنقوله بفصل «نظرية العقل»، حيث إن اختلال نظرية العقل لديهم تؤدي لتلك المشكلات بالتواصل الاجتماعي مع الآخرين، ما يَهم قوله عن التوحّد هو أنه اضطرابٌ يَصعب تشخيصه، وذلك لعدم وضوح الأعراض للوالدين، وإن لاحظوا التغيرات لا يَعتقدون أن الأمر يَدعو للقلق، وهنا تكمن المشكلة، فالتوحّد قابل للسيطرة إن تم تشخصيه مبكّرا، وعند تأخّر التشخيص يُصبح من الصعب جدا ضبط السلوكيات غير الاجتماعية التي اعتاد عليها الطفل حتى عند الكِبر.

فَرطُ الحركة وقِلّةُ التركيز

الأطفال عُقولهم مَرنة، ليسوا مُستقلين بأفكارهم وتَصرفاتهم كالمُراهقين، وليسوا كاملي النضج، الأطفال يَكبُرون بناء على بيئة التربية التي تُحيط بهم، ويَكبرون على عادات اكتسبوها من تَعليم الآباء والأمهات، ولكن أحيانا التعليم المُستمر والتربية بِحرص من الممكن أن لا تأتي بنتيجة مَرجوّة، وعدم حُصول ما كان مَرجوّا منه له عواقِبه الخاصة المُتمثّلة في إفراغ غضب السهر والمُحاولة على ذلك الطِفل المسكين، وإلقاء الأحرف والكلمات المُثبّطة لمعنوياته رُغم عدم مَعرفة ذلك العقل الصغير لماذا يتم عِتابه بهذه الشدّة، فهو لا يتصنّعُ الكسل، ولا يُخفِق عن عَمد، ولا يَندفعُ عن رَغبة، هذا العقل الصغير المرن يُحاول.. ويُحاول بِشدّة أن يَكون مثل ما يُريدونه والديه لكن دون مَقدرة واستطاعة منه، لوجودِ أمر ما يُؤثر على تحصيله وسُلوكياته الاجتماعية، وهذا ما يُعرف باضطراب «فرط الحَركة وقِلة التركيز»، وهو من أكثر الاضطرابات شِيوعا بين الأطفال، وليس له سببٌ مُعيّن، وقد يَرتبط بعوامل وراثية، بيئية أو جينية تُحفّز ظهوره لدى بعض الأطفال.

يَتمحور هذا الاضطراب على ثلاث جوانب أولها النشاط المُفرط، قِلة التركيز، والاندفاعيّة الزائدة التي يَنتجُ عنها عواقب اجتماعية، جسديّة ونفسيّة كذلك، فعلى سبيل المثال للعواقِب الاجتماعية، الطفل المُصاب بهذا الاضطراب لا تَجدهُ يَقبع في مكان واحد، وتَجد تحصيلهُ العلمي والدراسي ضئيلا للغاية، نتيجة لعدم التركيز رُغم الجُهد المَبذول من قِبل والديه، أما العواقب الجسديّة فهؤلاء الأطفال مُعرضين بشكل كبير للإصابات الجسديّة، إما بسبب السقوط أرضا نتيجة للحركة الزائدة، أو الارتطام بالسيارات لعدم التركيز وقِلة الانتباه، أو حتى سوءُ فهم من قبل الآباء والأمهات والمُعلمين، وعدم مَعرفة ما هي مُشكلة الطفل تَحديدا، مما يؤدي لضربهم على جهالة منهم.

الآن نأتي لنُقطة الخلط واللبس، عادة ما يتساءل الناس «لم يَكن هذا الاضطراب موجودا» «لماذا ظهر هذا الاضطراب الآن؟» «هل فعلا سأعطي طفلي أدويةً تُقلل من فرط حركته وقِلة تركيزه؟»، نُجاوب كلَّ سؤال على حِدة، أولا، فرطُ الحركة وقِلةُ التركيز شائِعٌ منذ قديم الأزمان، ولم يُلاحظ إلا بفترة قريبة بسبب تَغيُّر نمط الحياة لدى المُجتمعات، والاهتمام بالتعليم والتربية وقضاء أوقات طويلة بالمدرسة أصبح من الأولويات لدى الأُسر، وظهور هذا الاضطراب الآن هو نتيجة للوعي والمَعرفة، مما أدى للملاحظة والانتباه أكثر على الحركة الطبيعية والحركة اللاطبيعية والزائدة عن حَدّها.

ثانيا، وتُعتبر أهم نُقطة تحتاج للتوضيح وهي العلاج، لا يُوجد عِلاج نهائي له، لكن هُناك علاجات دوائية تُخفف أعراض الحركة الزائدة وتُقلل من نقص التركيز، التي تُحسّن كثيرا من حياة الطفل الاجتماعية، وتحصيله العلمي وحِمايته.

الصَّدمة

قد يتعرض الإنسان لصدمة تؤثر في نفسيته مدى الحياة، كموت الحبيب أو الصديق، أو تعرّض البلاد والعباد للمشاكل السياسية والحروب أو مشاكل طبيعية كالزلازل والفيضانات، أو صَدمةٌ نفسية كالتعرض للاغتصاب أو محاولةٌ لذلك، هذه الجوانب بالإضافة إلى عدد غيرها تُعْكس سلبا على الشخص بتكوين اضطراب نفسي يُدعى بـ»اضطراب ما بعد الصَدمة».

ليس بالضرورة كل من تعرض لموقف غير اعتيادي ومخيف أن يُصاب بهذا الاضطراب، الذي يعرف بأنه حالةٌ نفسية تظهر على الشخص نتيجة التعرض لموقف مُرَوع، والشعور بالخوف والخطر رغم انتهاء الموقف.

من أعراض اضطراب ما بعد الصَدمة الكوابيس الليليّة، وتذكّر الموقف رغم انتهائه وعودة الشعور بالخوف والقلق، وتجنّب بعض الأمور لكي لا تَعود ذكريات الماضي، كتجنب قيادة السيارة إن كان مُسبب الصدمة بالماضي حادث سير، أو تجنب السباحة والخوف من المسابح ما إن كان مُسبب الصدمة غرقٌ وشيك بالماضي.

أعراض اضطراب ما بعد الصدمة قد تبدأ بعد وقوع الحادثة بمدة تصل لأشهر، وفي بعض الحالات الأعراض قد تبدأ بعد سنوات عديدة،

وأعراضه لدى الأطفال مختلفة للغاية، ومنها فقدان القدرة على الكلام بشكل مفاجئ، التبوّل اللاإرادي، الاستيقاظ ليلا بسبب الكوابيس وغيرها.

الفُقْدَان القاتل

اضطراب فقدان الشهيّة العصبي مرضٌ نفسي يندرج تحت الاضطرابات النفسية الخاصة بالأكل، ويُصيب عادةً المراهقين والمقدمين على فترة المراهقة أيا كان الجنس، ولكن نسبة إصابة الإناث أعلى من الذكور لحد كبير.

المصابون بهذا المرض النفسي يَجدون خوفا شديد في كسب الوزن، ويَعتقدون اعتقادا يَقينا بأن وزنهم زائد، رغم نقصانه الشديد، وكل مصاب لديه أسبابه في الخوف، ونتيجة لهذا الخوف يَميل المصاب إلى التقليل من سعراته الغذائية بشكل كبير للغاية، مما يؤدي لفقدان وزن إضافي.

فقدان الشهيّة العصبي يُعد من أكثر الأمراض النفسيّة التي تؤدي للموت، إما عن طريق إبقاء الجسد في حالة جوع شديدة إلى أن تتوقف عملياته الحيويّة، أو عن طريق الانتحار نتيجة الخوف الشديد من اكتساب الوزن.

فقدان الشهيّة العصبي قابل للعلاج مثل أي اضطراب نفسي آخر، ولكن علاجه ليس سهلا إطلاقا، فالمصابون بهذا الاضطراب لديهم قناعة تامة أنه لا ضرر من نُقصان الوزن، والبعض أيضا لديهم قناعة تامة بأن وزنهم زائد ويَحتاجون لتقليله أيا كان الثمن، ليس معروف تماما ما هي مسببات فقدان الشهيّة العصبي، ولكن قد يَكون للعوامل الوراثية والبيئية والبيولوجية دور في تكوينه، فمن هذه العوامل الوراثية أن يَكون أحد أفراد العائلة مصابا باضطراب فقدان الشهيّة العصبي أو أحد الاضطرابات النفسيّة الأخرى، أما الجانب البيئي فيُعْتَقد بأن مرحلة البلوغ لدى الجنسين تلعب دورا مهما في تكوينه، حيث يَمر الجسد بتغيّرات فسيولوجية وهورمونيّة تُغيّر من نظرة الإنسان في شكله ومحيطه، كما أن للإعلام دورٌ بيئي مهم في التأثير على نفسية الشخص قبل الإصابة، حيث يُصوّر الإعلام الجسد الرشيق والنحيف كأحد الجماليات المطلوبة، أما على الصعيد البيولوجي، فالدماغ يَتحكم بكل شيء، ومن الأمور التي يَتحكم بها هو شبع الإنسان وجوعه، أي خلل بالمناطق التي يَتحكم بها الدماغ بشهية الإنسان، قد تكون السبب في تكوين هذا الاضطراب.

الكتاب: الجُنون والعَظمة

الناشر: دار مدارك

المؤلف: عبدالله قدير

التصنيف: فكر وفلسفة

عدد الصفحات 187