أربكت زيارة وزير الخارجية الأميركي المفاجئة للعراق حسابات بغداد، حينما أبرز بومبيو وثائق وتقارير مؤكدة للحكومة العراقية، تفيد استعداد قوات المرتزقة التابعة للنظام الإيراني في العراق لتنفيذ هجمات على الأهداف الأميركية في العراق، محذرا المسؤولين بأن أي هجمة سيتم الرد عليها بشدة وقساوة.

مرتزقة النظام

وتقول تقارير أن وزير الخارجية البريطاني جرمي هانت، نقل موقف بلاده المتفق مع أميركا تجاه نشاطات المرتزقة الإيرانيين في العراق، وتابع «نحن لدينا أيضا نفس التقييمات عن تكثيف التهديد من قبل إيران»، فيما نصح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من جانبه خلال مقابلة تليفزيونية النظام الإيراني بعدم الخروج من الاتفاق النووي وعدم التأمل بدعم الأوروبيين.

وعبر يوتين بالقول إن روسيا ليست رجل إطفاء، وأفهم النظام بعدم الأمل في الحصول على دعم روسيا.

تورط إيران

ولكن على الرغم من أن جميع الدلائل والعلامات تشير لتورط النظام الإيراني في هجمات الفجيرة ومحطات الضخ السعودية، وردات الفعل الفرِحَة، التي تشير إلى تورطه أيضا، إلا أن أميركا لم تعلن رسميا بأن النظام كان وراء تلك الهجمات، لأنه على مايبدو أنها ليست في عجلة من أمرها لدخول هذا العمل المبكر، وتسعى لعدم طي وقلب أوراقها.

مستنقع الغرق

وقال محللون انه لا يمكن إعتبار ما أقدم عليه النظام الإيراني من تخريب للسفن، وهجوم على المنشآت النفطية بأنها رسالة قوة النظام، بل هو كمن سقط في مستنقع، وهو في حال الغرق كلما حاول الخروج غرق أكثر، لافتين إلى أن النظام رفض نصائح خبرائه والخبراء الأجانب أيضا من مغبة والعواقب المميتة لإقداماته.

استخدام الميليشيات

أشار مايكل بريجنت خبير أميركي في حديث له مع وكالة فوكس نيوز إلى أن النظام الإيراني سيلجأ إلى استخدام قواته، التي تقاتل عنه بالوكالة وقال: هذا هو فن قاسم سليماني وقوات فيلق القدس! أنتم تستطيعون الاستفادة من القوات التي تحارب بالوكالة.

خبراء الداخل

وحذر علي بيغدلي أحد الخبراء في الداخل النظام من أن تفجيرات السعودية والإمارات يمكن أن تحمل تبعات وعواقب، وقال: من الأفضل في ظل هذه الظروف ألا تقدم الميليشيات العسكرية على تنفيذ ضربات في ظل هذا الجو الملتهب في المنطقة.

عزلة دولية

ويرجع مراقبون أسباب العزلة الدولية الكبيرة للنظام الإيراني، إلى تخلي الولايات المتحدة عن سياسات الاسترضاء، الأمر الذي طالبت به المقاومة الإيرانية عدة مرات، خلال العقود الماضية، وهو إنهاء سياسات الاستمالة المتبعة من قبل الغرب، مؤكدين أن النظام بات لا يملك أي قواعد للعبة غير الممارسات، التي تغرقه في مستنقع لا خروج منه سوى الغرق.

السياسة الحاسمة

وتشير دوائر المعارضة أنه في ظل اتباع سياسات حاسمة في وجه النظام الإيراني، فإنه ليس مجبرا فقط على دفع تكلفة وثمن إجراءاته وأعماله التخريبية، بل سيكون مجبرا أيضا على دفع ثمن سياساته الرامية لنشر الحروب، وتصدير الإرهاب التي كان وما زال يتبعها.