شهدت العاصمة المقدسة والحرم المكي الشريف وكل أحياء مكة المكرمة، هطول زخات من المطر، راوحت بين متوسطة إلى غزيرة، والتي بدورها زادت طمأنينة وروحانية الطائفين والصائمين بالحرم المكي الشريف، إذ واصل الزوار والطائفون والمعتمرون إكمال نسكهم في سكينة وأمان، والطواف والتحلق حول الكعبة المشرفة في صورة مفعمة بالإيمان، وألسنتهم وقلوبهم تلهج بالدعاء، متحرّين ساعات الإجابة التي توافقت مع هطول الأمطار، وسط منظومة متكاملة من الخدمات والرعاية الكاملة المقدمة لهم من حكومة المملكة. وشرعت الرئاسة العامة لشؤون الحرمين على الفور بإزالة مخلفات المطر، وتطهير وتنظيف الحرم وساحاته الخارجية بأكثر من 2000 عامل، لتعود سُفَر إفطار الصائمين في ساحات الحرم. ودعت الإدارة العامة للدفاع المدني بالعاصمة المقدسة، المواطنين والمقيمين إلى أخذ الحيطة والحذر نتيجة التقلبات الجوية، وأكد المتحدث الرسمي للإدارة، الرائد نايف الشريف، أن الإدارة اتخذت جميع الإجراءات الاحترازية والاستعداد والتهيؤ، خلال تطبيق الخطط المعدة لمواجهة أخطار الأمطار والسيول، بناء على ما يرد من مستجدات وتغيرات في الحالة الجوية، مهيبا بالجميع التقيد بتعليمات وإرشادات السلامة.