ذكر محللون سياسيون أميركيون، أن إعلان طهران رفع إنتاجها من اليورانيوم منخفض التخصيب أربعة أضعاف، يمكن اعتباره محاولة إنقاذ أخيرة للاتفاق النووي الذي جمع إيران مع بعض القوى الدولية في العام 2015، حيث عصفت سياسة البيت الأبيض الجديدة بالمشروع النووي الإيراني ووضعت نظام طهران الإرهابي في ورطة، فلا يمكنه تنفيذ الاتفاق النووي الذي ينص على تصدير اليورانيوم المخصب إلى دولة أخرى للتخزين أو البيع، بحكم العقوبات التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب على هذا اليورانيوم، الأمر الذي جعل اليورانيوم المخصب يتكسد لديه بشكل كبير.

وتوقع المحللون فشل ضغوط طهران على المجتمع الدولي لإنقاذ مشروعها النووي، في ظل سياسات نظام الملالي المهددة لأمن منطقة الشرق الأوسط والمصالح الأميركية.

زيادة إنتاجية اليورانيوم المخصب

وفقا لوسائل إعلام أميركية فإن إعلان طهران رفع حجم إنتاجها من اليورانيوم المخصب ذي النسبة 3.67 %، لأربعة أضعاف، ما هو إلا محاولة لإنقاذ الاتفاق النووي والضغط على الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا وبريطانيا، حيث سبق أن أبلغت هذه الدول بقرارها التوقف عن التقيد ببعض التزاماتها بموجب الاتفاق، وذلك بعد عام من انسحاب الولايات المتحدة منه، ومعاودتها فرض عقوبات على طهران.

ويضع الاتفاق أيضا سقفا لدرجة النقاء المسموح لطهران بالوصول إليها في تخصيب اليورانيوم عند 3.67 %. وهي نسبة أقل كثيرا من نسبة 90 % اللازمة لصنع أسلحة، وتقل أيضا بكثير عن النسبة التي كانت تصل إليها قبل الاتفاق عند 20 %.

ومن جانبه، قال المعارض الإيراني فريد ماهوتشي، إنه طوال عقود طويلة لم يتمتع النظام الإيراني بمقدار الدعم والحماية التي تمتع بها خلال الفترة الأخيرة في ظل سياسات الاسترضاء الغربية، ولكن الآن فقد تغيرت المعادلة كليا، مبينا أن تطورات الأيام الماضية وضعت الحقائق الواضحة التي تم دفنها أمام مرأى الجميع.