اتهمت فرنسا الرئيس التنفيذي لمجموعة beIN SPORTS القطرية يوسف العبيدلي، والرئيس السابق للاتحاد الدولي لألعاب القوى، لامين دياك بالفساد، على هامش ترشيح الدوحة لاستضافة بطولة العالم 2019. وأوضح مصدر قضائي أن قضاة التحقيق الماليون يتهمون العبيدلي بـ«الفساد النشط»، فيما اتهم دياك الاثنين بـ«الفساد السلبي»، مؤكدا بذلك معلومات أوردتها صحيفة «Le Monde». والعبيدلي هو أيضا رئيس شبكة «beIN SPORTS» في فرنسا، ومقرب جدا من رئيس نادي باريس سان جيرمان، ناصر الخليفي، الموضوع على غرار لامين دياك، كشاهد في هذا التحقيق القضائي الذي يستهدف أيضا ظروف منح استضافة أولمبيادي 2016 و2020 إلى ريو دي جانيرو وطوكيو على التوالي.

دفوعات إجمالية

يتساءل القضاة حول دفوعات إجمالية بقيمة 3.5 مليون دولار «حوالي 13.1 مليون ريال» قامت بها في خريف 2011 شركة «Oryx Qatar Sports Investment» العائدة لناصر الخليفي وشقيقه خالد لصالح شركة تسويق رياضية يديرها بابا ماساتا دياك، نجل رئيس الاتحاد الدولي السابق، لامين دياك، البالغ حاليا 85 عاما، والذي شغل هذا المنصب من 1995 إلى 2015.

ويحاول قضاة التحقيق تحديد ما إذا كان لامين دياك عمل، في مقابل الحصول على هذه الأموال، على تأجيل مواعيد إقامة البطولة بسبب الحرارة المرتفعة في الإمارة الخليجية الغنية بالغاز، وأثر على تصويت أعضاء الاتحاد الدولي لصالح قطر.

وتم التحويل الأول في 13 أكتوبر 2011، والثاني في السابع من نوفمبر، أي قبل 4 أيام فقط من عملية التصويت التي صبت في النهاية لصالح لندن على حساب الدوحة، لكن بعد 3 سنوات، منحت العاصمة القطرية حق تنظيم هذه النسخة من 27 سبتمبر إلى السادس من أكتوبر.

32.6 مليون دولار

وردت هذه الدفوعات في محضر اتفاق مع شركة بابا ماساتا دياك على أن تقوم شركة «Oryx Qatar Sports Investment» بشراء حقوق النقل التلفزيوني مقابل 32.6 مليون دولار «122.2 مليون ريال»، شرط أن تحصل الدوحة على تنظيم نسخة 2017، حسب مصدر آخر مقرب من الملف, وينص العقد على أن الدفوعات التي تمت قبل قرار الاتحاد الدولي في نوفمبر 2011 منح التنظيم للندن- التحويلان معا- «لا يعاد تسديدها»، وهذا ما أثار شكوك القضاة.